إسطنبول / الأناضول

بدأت القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، الأربعاء، تمرينا عسكريا واسعا على جبهة لبنان.

يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه التصعيد الإسرائيلي على لبنان، وسط انتهاكات يومية لسيادة البلد العربي واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي: "بدأ اليوم تمرين واسع النطاق في قيادة المنطقة الشمالية تشارك فيه الفرقتان 91 و146 وبمشاركة سلاح الجو وسلاح البحرية والشرطة وسلطة الإطفاء والإنقاذ وقوات التدخل لحماية البلدات الإسرائيلية".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 1280 خرقا له، ما أدى إلى مقتل 102 شخص وإصابة 333 آخرين على الأقل، حسب إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وأشار أدرعي إلى أن التمرين يحاكي "سيناريوهات معقدة ومتنوعة دفاعيًا وهجوميًا. كما يجسد تعزيز حماية البلدات الحدودية المحاذية للسياج الأمني إلى جانب سيناريوهات عديدة تدمج بين قوات الامن التي تعمل في المنطقة".

وذكر أن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين أجرى تقييما عملياتيا للوضع في المنطقة مع قادة الفرق والألوية.

ولم يفصح متحدث الجيش الإسرائيلي عن المدة الزمنية المقررة للتمرين.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش اللبناني أن قوة إسرائيلية توغلت في منطقة اللبونة الحدودية قرب بلدة الناقورة في قضاء صور بمحافظة الجنوب، وشقت طريقين في المنطقة.

وأضاف: "على أثر ذلك، توجهت دورية من الجيش (اللبناني) إلى موقع التوغل وأغلقت الطريقَين بسواتر ترابية".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.