رام الله/ الأناضول

استنكر ناطق الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس، تصريحات وزير مالية إسرائيل المتطرف بتسلئيل سموتريتش الداعية لتجويع مليوني فلسطيني في غزة "حتى الموت"، معتبرا إياها "جريمة حرب يجب أن يُحاسب عليها قادة الاحتلال".

وقال أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن تصريحات سموتريتش، بالإضافة إلى قرار الخارجية الإسرائيلية بوضع عقبات للبعثة النرويجية المعتمدة لدى فلسطين "كلها تصرفات استفزازية تتحدى فيها دولة الاحتلال العالم".

واعتبر أن ذلك "يستدعي تدخلا دوليا من جميع دول العالم لإجبار هذا الاحتلال على وقف عدوانه، واحترام الشرعية الدولية وقراراتها".

وعد متحدث الرئاسة الفلسطينية دعوة سموتريتش لتجويع فلسطيني غزة "جريمة حرب يجب أن يُحاسب عليها قادة الاحتلال، الذين يرتكبون المجازر الدموية بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، بدعم الولايات المتحدة، التي تتفاخر بدعم هذا الاحتلال وحمايته من العقاب والمحاسبة".

والإثنين الماضي، صرح سموتريتش، خلال مشاركته في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين وسط إسرائيل، قائلا: "لن يسمح لنا أحد بالتسبب في قتل مليوني مدني في غزة عبر الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا حتى تتم إعادة رهائننا". وهو التصريح الذي لاقى تنديدات دولية واسعة، من جهات بينها الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا ومصر.

فيما أبلغت إسرائيل سفارة النرويج لديها، الخميس، بإلغاء الوضع الدبلوماسي للمسؤولين النرويجيين العاملين في مكتب تمثيل بلادهم لدى السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، ردا على اعتراف الأخيرة في مايو/ أيار الماضي، رسميا بدولة فلسطين، وتصريحاتها المنددة بالحرب على غزة.

واعتبر أبو ردينة، أن "الإدانات الدولية المتتالية من قبل فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها لإسرائيل وجرائمها وعدوانها بحق شعبنا وأرضنا، وخرقها لجميع الأعراف والقوانين الدولية، ورفض عمدة مدينة ناكازاكي اليابانية، مؤخرا، دعوة السفير الإسرائيلي لمراسم إحياء الذكرى السنوية لضحايا القنبلة الذرية، تثبت بأن دولة الاحتلال باتت معزولة ومنبوذة في النظام الدولي".

وأكد أن "هذه الإدانات الدولية هامة، لكن حان الوقت لإجبار دولة الاحتلال على وقف العدوان بشكل فوري، والامتثال للقانون الدولي، والاعتراف بدولة فلسطين حفاظا على حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".

وقال أبو ردينة: "على الولايات المتحدة إجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة التي يقوم بها بلا أخلاق وبلا مسؤولية، وبلا قواعد أو قوانين".

واعتبر أن واشنطن "تتحمل مسؤولية هذا التحدي للشعب الفلسطيني والعالم".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ مما خلف أكثر من 131 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 620 قتلى، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية الفلسطينية.