القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

أعلنت تل أبيب، الجمعة، رصد 15 صاروخا واعتراض مسيرتين أطلقت جميعها من لبنان نحو خليج حيفا ومنطقة الجليل شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي على منصة إكس: "بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في خليج حيفا والجليل الأعلى والجليل الأوسط والجليل الغربي، تم رصد نحو 15 عملية إطلاق من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط الآخر بمناطق مفتوحة".

وأوضح أن "القوات الجوية اعترضت ليلا طائرة بدون طيار في المجال البحري أمام سواحل البلاد، دون وقوع إصابات"، دون تحديد مكان انطلاق المسيرة أو المنطقة التي استهدفتها.

وأشار الجيش الإسرائيلي أيضا إلى دوي صفارات الإنذار بمدينة إيلات (جنوب)، بسبب "خطأ في التشخيص".

وفي سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في منطقة رأس الناقورة بالشمال.

وعقب ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرتين أطلقتا من لبنان تجاه رأس الناقورة والجليل الغربي.

وقال الجيش على منصة إكس: "بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في رأس الناقورة، نجح سلاح الجو في اعتراض هدف جوي مشبوه عبر من الأراضي اللبنانية".

وأضاف: "بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي، نجح سلاح الجو في اعتراض هدف جوي مشبوه كان في طريقه إلى أراضي البلاد قادماً من لبنان".

وتابع: "تم تفعيل الإنذارات الخاصة بإطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية خوفا من سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية".

كما أشار الجيش إلى أنه رصد إطلاق صاروخ واحد اجتاز الأراضي اللبنانية "سقط بمنطقة مفتوحة شمال البلاد، ولم يتم تفعيل أي تنبيهات".

وقبل ذلك، دوت صفارات الإنذار في المستوطنات القريبة من حدود لبنان، ومنها زرعيت ومارغليوت، وفق مراسل الأناضول.

كما دوت صفارات الإنذار في شمال هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بحسب القناة 12 العبرية.

وفي سياق آخر، ذكرت الهيئة "استئناف تزويد منطقة المطلة القريبة من الحدود اللبنانية بالكهرباء، بعد تضررها إثر إطلاق صواريخ من لبنان".

ودوت صفارات الإنذار في المطلة عدة مرات أمس الخميس بسبب إطلاق صواريخ من لبنان، وفق مراسل الأناضول.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.

ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.