الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

إسرائيل تشرع في إجراءات بناء 974 وحدة استيطانية بالضفة الغربية

العطاء مخصص لإقامة حي جديد يوسع مستوطنة إفرات بـ 644 دونمًا، ويزيد عدد السكان بنحو 40 بالمئة"، وفق حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 17.02.2025 - محدث : 17.02.2025
إسرائيل تشرع في إجراءات بناء 974 وحدة استيطانية بالضفة الغربية

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

شرعت إسرائيل في بدء إجراءات بناء 974 وحدة استيطانية في مستوطنة "إفرات" جنوب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية المعنية برصد الاستيطان بالضفة الغربية: "نشرت الإدارة المدنية الإسرائيلية عطاء جديدا لبناء 974 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة إفرات جنوب مدينة بيت لحم".

وأضافت الحركة، في بيان أصدرته الأحد وحصلت الأناضول على نسخة منه: "العطاء مخصص لإقامة حي جديد يوسع مستوطنة إفرات بـ 644 دونمًا، ويزيد عدد السكان بنحو 40 بالمئة".

وتابعت: "تعيق مستوطنة إفرات تطوير مدينة بيت لحم الواقعة إلى الجنوب، وإذا سعت إسرائيل إلى ضمها إليها، فإنها بذلك ستقطع جنوب الضفة الغربية بالكامل".

وأشارت السلام الآن إلى أنه "بينما يركز شعب إسرائيل أنظاره على إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب، تعمل حكومة بنيامين نتنياهو على فرض حقائق على الأرض من شأنها أن تدمر فرصة السلام والتسوية".

وشددت أنه "بات من الواضح الآن أن العمل العسكري وحده لن يجلب حلاً للصراع أو الأمن لإسرائيل، وأننا في نهاية المطاف سوف نضطر إلى التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين".

واختتمت "السلام الآن" بالقول إن "حكومة نتنياهو تضر بالمصالح الإسرائيلية، وتقوض الحل الوحيد الذي يمكن أن يجلب لنا الأمن والسلام".

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف تل أبيب الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

ويحدث ذلك على وقع تصريحات رسمية إسرائيلية برفض إقامة دولة فلسطينية، في انتهاك وتحد لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ودون جدوى تدعو منذ عقود لوقفه.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى مساء الأحد عن مقتل 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وخلال الفترة ذاتها طالت عمليات الهدم الإسرائيلية 1359 منشأة فلسطينية في المنطقة "ج"، نتج عنها تشريد 1166 فلسطينيا، وفق معطيات للأمم المتحدة.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.

وبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين بالضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.