إسرائيل تعيق احتفالات المسيحيين بـ "سبت النور" في القدس
الشرطة نصبت حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إلى كنيسة "القيامة" في البلدة القديمة ودققت في هويات عدد من الشبان ومنعتهم من الدخول..

Quds
أيسر العيس/ الأناضول
ـ راعي طائفة الروم الأرثوذكس ببيت لحم الأب عيسى ثلجية للأناضول:
ما زلنا نُطلق رسالة سلام، رغم الحرب والدمار وكفلسطينيين نعاني من الحواجز والطرق وعدم الوصول للأماكن المقدسة
أعاقت السلطات الإسرائيلية، السبت، دخول مسيحيين إلى كنيسة "القيامة" في القدس المحتلة، للاحتفال بيوم "سبت النور".
ونصبت القوات الإسرائيلية حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إلى الكنيسة في البلدة القديمة بالقدس، وأعاقت وصول المصلين إلى الكنيسة.
كما دققت القوات في هويات عدد من الشبان ومنعتهم من الدخول، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
📍 #القدس.. مسيحيون يحضرون قداس "سبت النور"
— Anadolu العربية (@aa_arabic) April 19, 2025
— نصبت القوات الإسرائيلية حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إلى الكنيسة في البلدة القديمة بالقدس، وأعاقت وصول المصلين إلى الكنيسة.https://t.co/IgmbuOp3wa pic.twitter.com/LKdqJv5CLq
وتحتفل الطوائف المسيحية اليوم بـ"سبت النور"، ضمن احتفالات عيد الفصح الذي يختتم الأحد.
وأوضحت الوكالة أن إسرائيل حرمت آلاف المسيحيين في الضفة الغربية، من الوصول إلى مدينة القدس، للمشاركة في إحياء "سبت النور"، حيث تشترط على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة.
ونقلت "وفا" عن مصادر بالكنسية أن "الاحتلال أصدر 6 آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علما أن عدد المسيحيين في تلك المحافظات يقدّر بـ 50 ألفا".
وفي كنيسة المهد ببيت لحم جنوبي الضفة، اقتصرت احتفالات عيد الفصح على الصلوات والشعائر الدينية.
وفي حديث للأناضول، قال راعي طائفة الروم الأرثوذكس بمدينة بيت لحم الأب عيسى ثلجية، إن رسالتهم من "المهد لكل إنسان في العالم، هي رسالة محبة وسلام من بيت لحم لكل العالم".
وأضاف: "ما زلنا نُطلق رسالة سلام، رغم الحرب والدمار والوجع.. أهلنا في قطاع غزة يُقتلون، وكفلسطينيين نعاني من الحواجز والطرق وعدم الوصول للأماكن المقدسة، ونحن بالفعل نعيش درب الآلام".
ورغم أنه لا توجد احتفالات وتم الاقتصار على الشعائر الدينية، لكنهم صلوا اليوم للعدالة ورسالتهم أنهم صامدون على هذه الأرض، والعيد محبة وتكاتف وتسامح"، وفق الراعي ثلجية.
ويعد "سبت النور" من أقدس المناسبات لدى المسيحيين، حيث تتوافد الجموع سنويا إلى القدس للمشاركة في طقوسها التاريخية، رغم القيود الأمنية المفروضة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وللعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في القدس، نتيجة تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وعملياته في الضفة.
كما ألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية كافة بعيد الفصح، حيث يقتصر العيد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.