الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة "آمنة" وسط غزة

بزعم وجود مقر قيادة لحركة حماس وفق بيان متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، وهو ما أدانته الحركة...

Zein Khalil  | 27.07.2024 - محدث : 27.07.2024
إسرائيل تقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة "آمنة" وسط غزة

Quds

زين خليل/الأناضول

أقر الجيش الإسرائيلي، السبت، بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة آمنة في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، بدعوى وجود مجمع قيادة لحركة حماس داخله.

وقال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في تدوينة بحسابه على منصة "إكس": "أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك (جهاز الأمن العام) والقيادة الجنوبية، على مخربين عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس والذي تم إخفاؤه داخل مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة"، على حد زعمه.

وزعم أدرعي أن "منطقة المجمع استخدمت كمكان اختباء لعناصر حماس الذين اتخذوا من المدرسة مقرا للترويج لهجمات مختلفة ضد الجيش الإسرائيلي والإشراف عليها، وتطوير وتخزين وسائل قتالية عديدة".

ورغم مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام فلسطينية تظهر جثامين أطفال جراء الغارة الإسرائيلية، زعم أدرعي أنه "قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين، تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة، واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى".

وفي تعقيبها على ذلك قالت حماس في بيان، إن "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي) في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، باستهدافه ساحة المدرسة ونقطة طبية ميدانية، جريمة وحشية تؤكد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية".

وفي وقت سابق السبت، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، للأناضول: إن حصيلة ضحايا استهداف المدرسة بلغ حتى ظهر السبت 31 شهيدا بينهم أطفال، فضلا عن إصابة العشرات.

وتُصنّف المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي ضمن المناطق "الإنسانية" في غرب مدينة دير البلح، حيث سبق وأن دعا المواطنين للنزوح إليها.

وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق "آمنة" في القطاع، حيث قتل وأصاب مئات الفلسطينيين كان آخرهم "مجزرة المواصي" بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 13 يوليو/ تموز الجاري، ما تسبب بموجة استنكار وتنديد واسعة النطاق.

وعمد الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، لا سيما مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، أهم صرح طبي في القطاع، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.