دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل.. حزب "شاس" يحث نتنياهو على صفقة تبادل أسرى مع حماس

الحزب الحريدي المشارك بالحكومة دعا نتنياهو لعدم الخوف من سموتريتش وبن غفير اللذين هددا بترك الائتلاف الحكومي حال التوقيع على الصفقة

Zein Khalil  | 17.07.2024 - محدث : 17.07.2024
إسرائيل.. حزب "شاس" يحث نتنياهو على صفقة تبادل أسرى مع حماس

Istanbul

​​​​​​​زين خليل / الأناضول

قال حزب "شاس" الديني الإسرائيلي، الأربعاء، إن "الوقت مناسب الآن" لتوقيع صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على "عدم الخوف" من المعارضين للاتفاق داخل الائتلاف الحاكم.

جاء ذلك في رسالة بعثها الحزب الحريدي الديني الذي يملك 11 مقعدا بالبرلمان الإسرائيلي من أصل 120، إلى نتنياهو، وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

وفي الرسالة خاطب الحزب نتنياهو قائلا: "يشد حزب شاس على أيديكم في جهودكم لإعادة إخواننا وأخواتنا المختطفين، وفي قيادة الصفقة التي هي في مرحلة المفاوضات المتقدمة حاليا".

وأضاف: "نعتقد أن الظروف التي نشأت الآن بعد الضغط العسكري المرحب به والاغتيالات المركزة، تجعل الوقت مناسبا للتوصل إلى صفقة تحفظ المصالح الأمنية الحيوية لإسرائيل وتعيد المختطفين إلى الوطن".

وتابع: "حزب شاس يحثكم على عدم الخوف من الأصوات في الائتلاف التي تعارض الصفقة (لم يسمها) ويدعمكم لمواصلة التصرف بمسؤولية تجاه وصية فداء الأسرى التي ليس هناك ما هو أهم منها".

وفي أكثر من مناسبة، هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس حزب "قوة يهودية" (6 مقاعد بالكنيست) ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" (6 مقاعد) بإسقاط حكومة نتنياهو، إذا تم قبول مقترح الصفقة التي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتتضمن وقف الحرب.

ضغوط قبل زيارة واشنطن

وتابع "شاس" في رسالته لنتنياهو: "نهنئكم على رحلتكم المهمة (المرتقبة) إلى الولايات المتحدة لتمثيل موقف إسرائيل بأمانة في هذه المرحلة المهمة (..) ونحن على يقين أن هذه الرحلة ستساعد بشكل كبير في الدفع نحو توقيع الصفقة والانتهاء منها قريبا".

وحث الحزب نتنياهو على أن يكون "قويا وشجاعا" في التعامل مع الاتفاق.

ومن المقرر أن يجري نتنياهو الأحد المقبل لأول مرة منذ تشكيل حكومته الحالية في ديسمبر/كانون الأول 2022 زيارة إلى واشنطن.

والاثنين المقبل، يلتقي نتنياهو بايدن في واشنطن، ويدلي بكلمة أمام الكونغرس الأمريكي بعد ذلك بيومين، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وفي وقت سابق الأربعاء، دعت "أورلي"، والدة الأسيرة الإسرائيلية المجندة دانيلا غلبوع، رئيس حزب "شاس" آرييه درعي، إلى الضغط على نتنياهو لقبول الصفقة.

وقالت "أورلي" خلال مظاهرة لأهالي الأسرى في تل أبيب (وسط) مخاطبة درعي: "لقد التقينا بك، ونعلم أن قلبك في المكان الصحيح. اذهب إلى بيبي (نتنياهو)، مثل بن غفير وسموتريتش، وهدده بأنه إذا لم تكن هناك صفقة سوف تترك الحكومة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

يشار إلى أن حزب "يهودية التوراة" (7 مقاعد بالكنيست) الديني الشريك في الائتلاف الحكومي برئاسة وزير البناء والإسكان إسحاق غولدكنوبف، سبق أن أعلن دعمه لأي اقتراح يقود إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

احتجاجات ضد نتنياهو

ويلقي أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، عبر وضع مزيد من الشروط والعراقيل.

ويحظى الائتلاف الحكومي الحالي بدعم 64 نائبا في الكنيست، وحال انسحاب حزبي بن غفير وسموتريتش تسقط الحكومة التي يجب أن تحظى بدعم 61 نائبا على الأقل.

لكن زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" (24 مقعدا)، أكد مرارا استعداده تقديم "شبكة أمان" في الكنيست لنتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي بداية يونيو/ حزيران طرح الرئيس بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين".

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، معرقلة للتوصل إلى صفقة.

ومن بين الشروط التي وضعها نتنياهو منع عودة المسلحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وتفتيش العائدين على محور نتساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) الذي أعلن استكمال السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار.

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل الوحشية على غزة عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.