رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

أصيب، مساء السبت، فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "قوات الاحتلال أصابت شابين بالرصاص الحي في اليد وشظية بالقدم، خلال تواجدهما قرب جدار الفصل والتوسع العنصري بمنطقة المرج في الجهة الشمالية من قلقيلية".

وأشارت الوكالة إلى "نقل المصابين لمستشفى درويش نزال الحكومي، حيث وصفت حالتيهما بالمستقرة".

من جهة ثانية، أفادت الوكالة "باحتجاز الجيش الإسرائيلي مساء السبت، 8 شبان فلسطينيين على حاجز عسكري قرب بلدة عين سينيا، شمال مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)".

وتظهر صور متداولة، اطلعت عليها الأناضول عددا من الفلسطينيين يصطفون بينما أيديهم خلف رؤوسهم، قال ناشطون إنها للمعتقلين الـ8.

على صعيد الاقتحامات اليومية، قالت "وفا"، إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم محيط مخيم الجلزون، شمال رام الله، وتمركز على الشارع الرئيسي المحاذي لمدخل المخيم".

كما "اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي قرية عزون عتمة، جنوب قلقيلية، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخلها ودقق في هويات ركاب المركبات" وفق ذات المصدر.

وجنوبي الضفة، قال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي "أغلق بشكل مفاجئ مداخل عدد من القرى والبلدات الفلسطينية جنوبي الخليل، قبل أن يعيد فتحها لاحقا".

جاء ذلك بالتزامن مع إقامة حواجز عسكرية في عدد من المفترقات، واقتحام مناطق عدة بينها بلدة دورا، ومخيم الفوار، وبلدة الظاهرية جنوبي المدينة، حسب الشهود.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين ذكرت "وفا" أن "عشرات المستوطنين هاجموا منطقة اليتماوي، قرب جبل صبيح، في بلدة بيتا جنوب نابلس (شمال)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان".

ويأتي هجوم المستوطنين، بعد يوم من قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، الناشطة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في البلدة.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 692 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.