القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

قالت القناة "12" الإسرائيلية، الجمعة، إن الجيش يدرس احتمال أن تكون المسيّرة التي ضربت تل أبيب "جاءت من الشرق وليس من الجنوب".

وفجر الجمعة، أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، تنفيذ هجوم هو الأول من نوعه بمسيرة مفخخة استهدفت مدينة تل أبيب، وأعلنتها "منطقة غير آمنة وهدفا أساسيا لأسلحتها".

وعقب الهجوم، قالت هيئة البث العبرية إن "إسرائيليا قتل و10 أصيبوا إثر سقوط طائرة بدون طيار في وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة".

القناة "12" قالت إنه "رغم الجهود الدفاعية الإسرائيلية المكثفة، لم يتم اعتراض المسيرة. وتقول مصادر أمنية إن الحادثة عطل تشغيلي كبير، ويتم إجراء تحقيق متعمق لفحص سبب عدم تحديد موقع المسيرة مسبقا".

وأشارت إلى أنه "وفقا لتحقيق أولي، تم اكتشاف الطائرة بدون طيار في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ولكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري".

وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي يدرك أن هناك خطأ في التقدير، وأنه يتحمل المسؤولية عنه".

وأضافت: "يشير التحقيق إلى أن طائرة بدون طيار بعيدة المدى، حلقت لعدة ساعات باتجاه إسرائيل، وأصابت شقة (عند تقاطع شارعي شالوم عليخم وبن يهودا) ولم تنفجر في الهواء".

وذكرت القناة إنه "لا يزال مصدر إطلاق الطائرة غير واضح. وبينما أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم، هناك احتمال أن تكون المسيرة قد أطلقت من الشرق وليس من الجنوب".

وتابعت: "تدير إسرائيل نظاما دفاعيا شاملا يشمل نشر الرادارات حول حدود إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون مع الدول المجاورة والصديقة لتحسين قدرات الكشف والاعتراض".

وأضافت القناة أن "سلاح الجو الإسرائيلي يقوم باستمرار بتشغيل طائرات مقاتلة فوق منطقة البحر الأحمر وفي شرق البلاد، للمساعدة في اكتشاف واعتراض التهديدات المحتملة، ورغم تلك الجهود، لم يتمكن نظام الدفاع الجوي من اعتراض المسيرة".

وزادت: "يكمن التحدي الرئيسي في اكتشاف واعتراض المسيرات في خصائص طيرانها، حيث تطير على ارتفاعات منخفضة ما يجعل من الصعب جدا اكتشافها".

وأكدت مصادر أمنية أن "إسرائيل تتعرض للهجوم من كل اتجاه، وليس هناك قدرة في العالم، بما في ذلك إسرائيل، على اكتشاف واعتراض كل ما يطلق عليها، سواء كانت صواريخ أو قذائف أو طائرات بدون طيار"، وفق القناة.

ولفتت القناة العبرية إلى أنه "من المهم الإشارة إلى أن الحوثيين في اليمن ومليشيات في العراق، حاولوا سابقا ضرب منشآت استراتيجية وسط البلاد".

وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت مليشيات شيعية مدعومة من إيران تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها "استهدفت هدفا حيويا لإسرائيل على سواحل البحر الميت".

وقالت القناة: "حتى الآن، لم تنجح تلك المحاولات، ويمثل الحادث الحالي تغيرا في هذا الاتجاه، حيث تمكنت طائرة بدون طيار لأول مرة من الوصول إلى وسط البلاد".

وفي وقت سابق الجمعة، أفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن عدم اعتراضه لهجوم المسيرة المفخخة ناجم عن "خطأ بشري" وأن الهجوم "قيد التحقيق العميق".