إسطنبول / يوسف علي أوغلو / الأناضول

أعلن "حزب الله"، الأربعاء، أنه استهدف بالصواريخ 6 قواعد و3 مواقع عسكرية شمالي ووسط إسرائيل.

ومن ضمن هذه القواعد اثنان يستهدفهما الحزب للمرة الأولى، مستخدما صواريخ نوعية.

كما أفاد الحزب بشن هجمات صاروخية على مدينة صفد و9 مستوطنات شمالي إسرائيل بعضها لأكثر من مرة.

إلى جانب قصف دبابة و11 تجمعا وتحركا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبناني.

ليرتفع بذلك عدد الهجمات التي نفذها الحزب، الأربعاء، إلى 33 وذلك حتى الساعة 20:30 ت.غ، وفق سلسلة بيانات نشرها عبر حسابه على منصة "تلغرام".

ويأتي ذلك في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال إسرائيل للأمين العام الراحل للحزب حسن نصر الله.

** قصف قواعد وثكنات

في وسط إسرائيل، قال "حزب الله"، إنه "قصف بصلية صواريخ نوعية من نوع فاتح 1 قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب النوعية"، لافتا إلى أن هذه القاعدة "تحتوي على كليات تدريب عسكرية".

وأضاف أن صاروخ "فاتح1" دخل بذلك الخدمة للمرة الأولى، وهو صاروخ أرض أرض يبلغ مداه 300 كلم، ويحمل رأسا حربيا بوزن 500 كلغ.

وفي هجوم آخر، أفاد "حزب الله" أنه استهدف للمرة الأولى قاعدة بيلو في تل أبيب بسرب من المسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة"، مشيرا إلى أن هذه القاعدة "تتبع للواء المظليين الاحتياط التابع للفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي".

وفي شمال إسرائيل، أعلن الحزب أن "هاجم للمرة الأولى كذلك قاعدة حيفا البحريّة في خليج حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة".

وأوضح أن هذه القاعدة "تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخيّة والغواصات".

وذكر كذلك أنه "شن عمليّة مركبة على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب ‏حيفا بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المُسيّرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقة".

وبين أنه هذه القاعدة هي "قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي".

ولفت "حزب الله"، أيضا، إلى أنه "قاعدة زوفولون ‏للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية".‏

وأفاد بقصف "قاعدة راوية في الجولان السوري المحتل بصليةٍ صاروخية"، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تعد "مقرا لكتائب ‏المدرعات ‏التابعة للواء 188 في الجيش الإسرائيلي".

وفي الجولان المحتل كذلك، قال "حزب الله" إنه "قصف بصليتين صاروخيتين ثكنة يؤاف، ومعسكر كيلع".

وأضاف الحزب أنه "شن هجوم بمسيّرة انقضاضيّة على مقر لواء ناحل غير شوم التابع لفرقة الجليل 91، ‌حيث أصابت المسيرة هدفها ‏بدقة".‏

وذكر أنه "قصف دبابة ميركافا في مستوطنة المطلة بصاروخ موجّه؛ ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".

** قصف مدن ومستوطنات وجنود

وفي شمال إسرائيل كذلك، أعلن الحزب أنه استهدف بصليات صاروخية مدينة صفد و9 مستوطنات هي: بيريا، وكتسرين، وميرون، وبار يوحاي، وروش بينا، وغورن، وسعسع، وكريات شمونة (مرتين)، وكفرسولد (3 مرات).

أيضا، أعلن "حزب الله" استهداف 11 تجمعا وتحركا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان.

في شمال إسرائيل، قال الحزب إنه "استهدف بصليات صاروخية 3 تجمعات لجنود في موقع المرج العسكري، ومستوطنتي أفيفيم والمطلة، إضافة إلى تحرك لجنود قرب مستوطنة المطلة".

وأضاف أنه "قصف بصاروخ موجه منزلا يتحصّن فيه مجموعة من الجنود الإسرائيلي في مستوطنة المطلة، وأصابه إصابة مباشرة ما أدى إلى مقتل وجرح من فيه".

وفي جنوبي لبنان، قال الحزب إنه "استهدف بصليات صاروخية ومسيرات انقضاضيه تجمعين و4 تحركات لقوات إسرائيلية عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة مارون الراس".

** إعلانات إسرائيلية

على الجانب الإسرائيلي، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مناطق وسط وشمال البلاد شهدت إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان، منذ الصباح وحتى مساء اليوم.

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية (خاصة) إن "صاروخا من لبنان سقط بمنطقة مفتوحة قريبة من مطار بن غوريون" قرب تل أبيب؛ ما أدى إلى تأخير لبعض الوقت في إقلاع وهبوط الطائرات.

فيما أفادت هيئة البث العبرية بإصابة عدد (لم تحدده) من الأشخاص، بعضهم بحالة خطيرة، جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان بمستوطنة أفيفيم بالجليل الأعلى (شمال).

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) إن "12 منزلا ومخزن تبريد ومستودعات للجرارات بمستوطنة أفيفيم لحقت بها أضرار كبيرة جراء صواريخ من لبنان".

وأضافت الصحيفة: "اندلعت حرائق في عدة مواقع، وتصاعدت أعمدة من الدخان من سماء أفيفيم، وقالت سلطة الإطفاء والإنقاذ إن 8 فرق إطفاء تعمل في عدة بؤر (مناطق حرائق) في المنطقة".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و50 قتيلا و13 ألفا و658 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأربعاء.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​