دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

احتجاج إيطالي: الهجوم الإسرائيلي على قوة اليونيفيل لا يمكن قبوله

تم استدعاء السفير الإسرائيلي لدى روما إلى مقر وزارة الدفاع حيث وجهت له تحذيرًا شديد اللهجة بشأن ما حدث في جنوب لبنان

Başar Bayatlı  | 10.10.2024 - محدث : 11.10.2024
احتجاج إيطالي: الهجوم الإسرائيلي على قوة اليونيفيل لا يمكن قبوله

Roma

روما/ الأناضول

احتجت الحكومة الإيطالية، رسميًا وبلهجة شديدة، على استهداف الجيش الإسرائيلي قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل"، والتي يخدم فيها جنود إيطاليون.

حيث تم استدعاء السفير الإسرائيلي لدى روما إلى مقر وزارة الدفاع الإيطالية.

وذكر بيان أصدرته رئاسة الوزراء الإيطالية، الخميس، أن الحكومة الإيطالية احتجت رسميا لدى السلطات الإسرائيلية، وأكدت مجددا بحزم أن ما حدث بالقرب من قاعدة قوة اليونيفيل "لا يمكن قبوله".

وأضاف البيان: "ولهذا السبب استدعت الحكومة، عبر وزير الدفاع، السفير الإسرائيلي لدى روما".

وأشار البيان إلى أن "رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، تتابع التطورات بعناية، من خلال التواصل المستمر مع وزير الخارجية أنطونيو تاجاني، ووزير الدفاع غيدو كروسيتو، ونقلت رسالة دعم قوية لجنودنا العاملين في لبنان".

وأضاف أن ميلوني، تحدثت هاتفيا، الخميس، مع الجنرال الإيطالي ستيفانو ميسينا، القائد المسؤول عن القطاع الغربي لبعثة اليونيفيل، وتلقت معلومات حول وضع قوة الوحدة الإيطالية في لبنان.

من جانبه، ذكر وزير الدفاع الإيطالي كروسيتو، في بيان صادر عنه، أنه اتصل الخميس، بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وقال: "أردت أن أنقل إليه احتجاجي وأخبره بما حدث بالقرب من قواعد اليونيفيل في جنوب لبنان، حيث الكتيبة الإيطالية موجودة، وخاصة الطلقات التي أطلقت على مقر قوات اليونيفيل، وأردت أن أذكره بأن هذا الأمر لا يمكن قبوله بالنسبة لي وللحكومة الإيطالية".

وأضاف الوزير كروسيتو: "على الرغم من أنني حصلت على ضمانة من أنه سيتم إيلاء أقصى قدر من الاهتمام لسلامة العسكريين، إلا أنني أكدت مرة أخرى على أنه يجب منع أي أخطاء يمكن أن تُعرض الجنود الإيطاليين وجنود اليونيفيل للخطر".

كما صرح أنه كجزء من صلاحياته، استدعى سفير إسرائيل لدى روما إلى مقر الوزارة، ووجه له تحذيرًا شديد اللهجة بشأن ما حدث في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت اليونيفيل أن اثنين من جنود حفظ السلام أصيبا بجروح طفيفة نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة بمقرها في الناقورة جنوب لبنان.

يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها الشامل على لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفرت تلك الغارات حتى مساء الأربعاء عن 1323 قتيلا و3698 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın