الجيش الإسرائيلي يقتحم مدنا ومخيمات بالضفة وينفذ اعتقالات
شهود عيان قالوا للأناضول إن الجيش اعتقل عشرات الفلسطينيين..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، عددا من مخيمات وبلدات الضفة الغربية، ونفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف الفلسطينيين.
وذكر شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة اقتحامات تركزت بمخيم بلاطة للاجئين بمدينة نابلس وعدد من أحيائها (شمال)، ومخيمي الجلزون والأمعري بمحافظة رام الله (وسط)، ومخيم قلنديا شمال القدس، وعدة بلدات، بالإضافة إلى مدينة قلقيلية (شمال).
وبيّن الشهود أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين وتحديدا في مخيم الجلزون ومدينة قلقيلية.
وأفادوا أن القوات الإسرائيلية خربت محتويات المنازل خلال عملية التفتيش في مخيم الجلزون وحولت عشرات الفلسطينيين للتحقيق الميداني.
وفي قلقيلية، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات طالت نحو 7 فلسطينيين على الأقل.
وتواصل إسرائيل عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم (شمال) منذ 21 يناير/ كانون الثاني، تخللته عمليات "اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال مواطنين رهائن، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية".
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن ذلك العدوان الواسع والمدمر يأتي "في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة "حل الدولتين".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.
وبالتزامن صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 945 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتلت إسرائيل حتى صباح الأحد 1335 فلسطينياً وأصابت 3297 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.