رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عددا من الفلسطينيين بينهم مصاب بالرصاص، كما أغلق مقر مؤسسة أهلية بالضفة الغربية المحتلة.

ونقل مراسل الأناضول عن مصادر طبية ومحلية أن الجيش الإسرائيلي دهم مدن نابلس وطولكرم وقلقيلية شمالي الضفة، والبيرة (وسط)، والخليل (جنوب)، وبلدات في مواقع متفرقة من الضفة.

وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي دهم مدينة نابلس وبلدتها القديمة وسط تبادل لإطلاق النار مع عناصر بفصائل فلسطينية.

وبين الشهود أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الشاب عبود شاهين في البلدة القديمة بعد إصابته برصاصها.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول، أن "قوات الاحتلال تمنع طواقمنا في نابلس من إسعاف أحد المصابين داخل البلدة القديمة وتحتجز الطاقم وتقوم باختطاف المصاب".

وفي طولكرم، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء بما فيها أجزاء من مخيمها وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين بحسب شهود عيان.

وذكر الشهود، أن القوات الإسرائيلية جرفت شوارع وممتلكات في المدينة وشارع المخيم الرئيسي.

وقالت مجموعة "الرد السريع" التابعة لكتائب شهداء الأقصى الحسوبة على حركة فتح، إن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمدينة طولكرم ومخيمها بالرصاص الحي.

وأشارت في بيان وصل الأناضول، إلى أن عناصرها "حققوا إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية".

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي حتى الساعة على ما ذكرته مجموعة "الرد السريع".

واقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية واعتقل عددا من الفلسطينيين بحسب مصادر محلية.

وفي مدينة البيرة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مقر لجان اتحاد المرأة الفلسطينية (أهلية)، وفتشه قبل أن تقوم قواته بإغلاق المقر بألواح من الحديد وتعليق أمر عسكري بتجديد إغلاقه.

وكان الجيش الإسرائيلي أغلق في أغسطس/ آب 2022، عددا من المؤسسات الحقوقية والأهلية، في مدينتي رام الله والبيرة بما فيها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 719 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم مطلق من الولايات المتحدة تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن نحو 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.