الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

طولكرم.. الجيش الإسرائيلي يقتل طفلا وسيدة ويستخدم مسنا كدرع بشري

كما دمر بنية تحتية وقصف وأحرق منزلا، وفق وزارة الصحة وشهود عيان

Awad Rjoob  | 01.07.2024 - محدث : 01.07.2024
طولكرم.. الجيش الإسرائيلي يقتل طفلا وسيدة ويستخدم مسنا كدرع بشري صورة أرشيفية

Ramallah

​​​​​​​رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

قتل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، طفلا وسيدة فلسطينيين وأصاب 4 آخرين واستخدم مسنا كدرع بشري، خلال اقتحامه مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، "استشهاد طفل وسيدة وإصابة 4 مواطنين برصاص الاحتلال في طولكرم" دون تفاصيل.

وصباح الاثنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي طولكرم وحاصر مخيم نور شمس، على وقع اشتباكات مسلحة مع مقاتلين فلسطينيين.

وأفاد شهود عيان في حديث للأناضول بأن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم صباح اليوم، وشرعت في تدمير البنية التحتية بمخيم نور شمس بعد محاصرته، وسط اشتباكات مسلحة".

وقال كمال أحمد جابر، من سكان مخيم نور شمس، للأناضول إن "الجيش الإسرائيلي قصف منزلا بجوار منزله".

وأوضح: "سمعنا أصوات رصاص وضرب قذائف، ثم انفجر المنزل الذي بجوارنا واحترق، وتضررت منازل مجاورة".

درع بشري

وتحدث المستن شفيق جاد (أبو أحمد)، من سكان مخيم نور شمس، للأناضول عن استخدام الجيش الإسرائيلي له درعا بشريا.

وقال أبو أحمد ( نحو 60 عاما) للأناضول: "في اقتحام سابق فجَّروا أحد أبواب المنزل، واليوم فجَّروا بابا آخر، ثم أدخلوا طيّارة (مسيرّة صغيرة) داخل المنزل وكان يتحدث من خلالها ضابط أمرني بالخروج من المنزل أنا وزوجي وبناتي".

وتابع: "أخضعني للتفتيش، ثم حبسني في غرفة مع زوجتي وبناتي، وحقق معي، فقلت له إني رجل مريض لا أغادر البيت".

وأضاف: "أخذني درعا بشريا لمنزل جاري، كما أخذوني درعا بشريا إلى محل ألعاب ومعهم كلب".

أبو أحمد أردف: "أجبرني الضابط على الذهاب لبيت وطلب مني دخوله، فقلت له إنه لم يجبني أحد، ثم قاموا بتفجيره. بعدها دخلوا داري (منزلي) وفتشوها وقلبوها (عبثوا بها)".

وشدد على أن الهدف من اقتحامات المخيم وملاحقة السكان "هو التضييق عليهم كي يتمردوا على الكتيبة (مسلحي المخيم)".

واستدرك: "لكن بالعكس، نحن لا نتمرد ولا نتخلى عن الكتيبة. نحافظ عليهم ونقف معهم، هم أولادنا ولا نتخلى عنهم".

تدمير بنية تحتية

فيما قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس نهاد شاويش، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي "انسحب من المخيم، لكنه تمركز في محيطه".

وتابع أن الجيش "دمّر البنية التحتية، بما في ذلك شبكة المياه والطرق والمجاري، وقصف منزلا ما أدى إلى احتراقه".

وفي وقت سابق الأحد، نشر إعلام فلسطيني مقاطع مصورة لتعزيزات عسكرية إسرائيلية تتجه إلى المخيم، وآليات تجّرف شوارع، بالإضافة إلى مقطع لسحب آلية عسكرية يقول ناشطون إنها أُصيبت جراء تفجير استهدفها.

وقالت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم"، تابعة لحركة الجهاد الإسلامي: "تمكن مجاهدونا من تفجير حقل من الألغام المعدة مسبقا في آليات وجنود الاحتلال وحققنا إصابات مباشرة"، حسب بيان اطلعت عليه الأناضول.

فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان، تأجيل امتحان الثانوية العامة اليوم في المدينة؛ "نظرا لاقتحام قوات الاحتلال لطولكرم وحفاظا على سلامة طلبتنا ومعلمينا".

ومنذ أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مخيم نور شمس واقتحامه وتنفيذ اعتقالات بصفوف الفلسطينيين.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد الجيش اعتداءاته بالضفة بما فيها القدس الشرقية، فقتل 556 فلسطينيا وأصاب 5 آلاف و300 واعتقل 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.