أيسر العيس/ الأناضول

اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفرض حصارا عليه، قبل أن يقصفه بالطيران المسير.

وقال مراسل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم نور شمس، وإن اشتباكات مسلحة تدور بين مقاتلين فلسطينيين والقوات المقتحمة، فيما جرى تفجير عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية عند مدخل المخيم.

وأوضح المراسل أن جرافات عسكرية إسرائيلية بدأت بتجريف شوارع وهدم بنى تحتية داخل المخيم.

وفي بيان، قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع معدة مسبقا، بآليات عسكرية تابعة للاحتلال، محققين إصابات مباشرة".

وتابعت سرايا القدس، أنهم "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة بمحاور القتال بمخيم نور شمس، ويستهدفونها بالرصاص الكثيف".

ولاحقا، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) المسيّرة قصفت عدة مواقع بين ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس شرق طولكرم، وفي جبل النصر بالمخيم".

وتابعت أن "طواقم الإسعاف هرعت إلى مكان القصف"، دون أن تتحدث إذا ما أدى القصف إلى وقوع ضحايا أو مصابين.

أما الجيش الإسرائيلي، فأقر في بيان أولي، أنه قصف بطائرة حربية هدفا في منطقة طولكرم، دون مزيد من التفاصيل.

وهذه المرة الثانية منذ عام 2000 التي يقصف فيها الجيش الإسرائيلي مناطق بالضفة بالطيران الحربي.

ففي 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قتل 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، بقصف استهدف مخيم طولكرم، وهو الأول من نوعه الذي تشنه مقاتلة إسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 749 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​