الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

الضفة.. مستوطنون يحرقون الأرض ويمنعون الماء ويرهبون الأطفال

هجمات جديدة لمستوطنين إسرائيليين بالضفة شملت: إضرام النار في أرض زراعية بقرية برقة شرق مدينة رام الله

Awad Rjoob  | 30.08.2024 - محدث : 30.08.2024
الضفة.. مستوطنون يحرقون الأرض ويمنعون الماء ويرهبون الأطفال صورة أرشيفية

Ramallah

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

** هجمات جديدة لمستوطنين إسرائيليين بالضفة شملت:
- إضرام النار في أرض زراعية بقرية برقة شرق مدينة رام الله
- الاستيلاء على نبع ماء "العين التحتا" بقرية "طانا" شرق نابلس
- إغلاق شارع رئيس وسط بلدة حوارة جنوب نابلس وترويع المواطنين بإطلاق الرصاص
- اقتحام تجمع "عرب المليحات" البدوي شمال غرب أريحا ومنع السكان من إخراج مواشيهم من الحظائر
- مداهمة مساكن مواطنين بمنطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية وإرهاب الأطفال والنساء

جدد مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، اعتداءاتهم بالضفة الغربية، مستهدفين مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين أضرموا النيران بأرض زراعية في قرية برقة، شرق مدينة رام الله وسط الضفة.

وأوضحت أن عددا من مستوطني بؤرة "عوز صهيون" الاستيطانية وصلوا إلى الأطراف الشمالية الغربية لقرية برقة، وقاموا بإشعال النيران في الأراضي الزراعية المحاذية لمنازل المواطنين.

ولفتت "وفا" إلى إن اعتداء المستوطنين "تبعه على الفور اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية برقة، التي قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع في أحياء البلدة وطرقاتها".

وأشارت إلى "منع وصول طواقم الإطفاء والمواطنين إلى موقع الحريق؛ ما يهدد باتساع رقعته وامتداده إلى عشرات الدونمات" (الدونم يساوي ألف متر مربع).

** استيلاء على نبع ماء

وشمال الضفة، قالت "وفا" إن مستوطنين استولوا على نبع ماء "العين التحتا" في خربة (قرية صغيرة) "طانا" التابعة لمنطقة بيت فوريك شرق محافظة نابلس.

وأوضحت أن هؤلاء المستوطنين طردوا الأهالي من المنطقة.

فيما قال ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل إن مستوطنا أغلق الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، وروع المواطنين عبر إطلاق الرصاص، دون أن يُبلغ عن إصابات.

ونشر هؤلاء الناشطون مقطع فيديو يظهر إغلاق المستوطن للشارع بسيارته، قبل أن يترجل منها ويطلق عدة رصاصات، بينما توقفت حركة السير على جانبي الشارع.

** هجوم على تجمع بدوي

وشرقي الضفة، اقتحم مستوطنون تجمع "عرب المليحات" البدوي شمال غرب مدينة أريحا.

وقال المشرف العام على منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" (غير حكومية) حسن مليحات إن "عددا من المستوطنين المسلحين اقتحموا تجمع عرب المليحات قرب طريق المعرجات، ورعوا أغنامهم بين مساكن المواطنين، وذلك لمنع السكان من إخراج مواشيهم من الحظائر".

وأضاف مليحات، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أنه في "الآونة الأخيرة شهدت التجمعات البدوية في الأغوار اقتحامات متكررة للمستوطنين المسلحين على شكل مجموعات، في محاولات حثيثة لتهجير البدو قسريا عبر ممارسة سياسة الضغوط القصوى ضدهم".

** إرهاب أطفال ونساء

وفي منطقة الأغوار الشمالية التابعة لمحافظة طوباس شمال شرق الضفة، قالت "وفا" إن مستوطنين "داهموا مساكن المواطنين في منطقة وادي الفاو (...) وأرهبوا المواطنين خاصة الأطفال والنساء".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 26 تجمعا بدويا".​​​​​​​

وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي) في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الرعاة والمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا يقل عن 673 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصابوا أكثر من 5 آلاف و400، فيما اعتقل الجيش ما يزيد على 10 آلاف و200، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.