أيسر العيس/ الأناضول

قتل فلسطينيان، مساء الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث تواصل تل أبيب عملياتها العسكرية في المنطقة منذ فجر اليوم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "وصول شهيدين (فلسطينيين) برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) إلى مستشفى جنين الحكومي، من الحارة الشرقية لمخيم جنين".

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمه "نقلت شهيدين من داخل منزل محاصر في المخيم، إلى المستشفى".

وأكد الهلال الأحمر أن "الجيش أخلى سبيل طاقم تابع له كان محاصرا داخل منزل في مخيم جنين، وفيه الشهيدان".

وبذلك يرتفع إلى 5، عدد القتلى الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، إضافة إلى 10 جرحى، منذ فجر اليوم جراء العملية العسكرية التي يواصلها الجيش الإسرائيلي بالمنطقة. 

وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل 3 شبان فلسطينيين بعد أن حاصر الجيش الإسرائيلي منزلا وبركس (منشأة من الصفيح) في قرية مثلث الشهداء جنوبي جنين وقصفهما، وفق تصريح سابق للأناضول أدلى به محافظ المدينة كمال أبو الرب.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر الثلاثاء، وبدأ بتعزيز قواته وآلياته العسكرية.

بدورها، قالت فصائل مسلحة في مخيم جنين، في بلاغات منفصلة، إنها "تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في المدينة ومخيمها، وحققت إصابات مباشرة في صفوف تلك القوات".

وهذه الفصائل هي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و"كتائب المجاهدين".

وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تنشط قوات الجيش وشرطة حرس الحدود و(جهاز الأمن العام) الشاباك في منطقة جنين، ضمن سلسلة العمليات لمكافحة الإرهاب في شمال السامرة (الضفة الغربية)".

وادعى أن "العملية أسفرت عن مقتل 3 مخربين (مقاتلين فلسطينيين)، دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا، ويواصل الجنود عملياتهم في المنطقة".

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 785 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الاثنين.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​​