دولي, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

المنسق الأممي معلقا على مجزرة المواصي: لا مكان آمن بغزة

منسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند: "يجب أن يتوقف قتل المدنيين وتنتهي هذه الحرب المروعة"...

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 10.09.2024 - محدث : 10.09.2024
المنسق الأممي معلقا على مجزرة المواصي: لا مكان آمن بغزة

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، الثلاثاء، أنه لا مكان آمن في غزة، مشددا على ضرورة أن يتوقف قتل المدنيين وتنتهي الحرب الإسرائيلية المروّعة على القطاع.

جاء ذلك في بيان له أرسل نسخة منه للأناضول، تعقيبا على المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المواصي بمدينة خان يونس جنوب غرب قطاع غزة فجر الثلاثاء وراح ضحيتها عشرات النازحين بين قتيل وجريح أثناء نومهم في خيام اللجوء، رغم تصنيفها منطقة "آمنة" من قبل إسرائيل.

وأدان وينسلاند "بشدة الغارات الجوية القاتلة التي شنتها إسرائيل اليوم على منطقة مكتظة بالسكان في منطقة مصنّفة من قبل إسرائيل منطقة إنسانية في خان يونس حيث كان النازحون يحتمون".

وأضاف: "بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مسلحين من حماس كانوا يعملون في مركز قيادة وسيطرة مدمج داخل المنطقة الإنسانية، أؤكد أن القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم، يجب احترامها في جميع الأوقات".

كما أكد أيضًا أنه "لا ينبغي أبدًا استخدام المدنيين دروعا بشرية"، في إشارة إلى المزاعم الإسرائيلية حول وجود مركز لحماس بين المدنيين.

وتابع وينسلاند: "مرة أخرى، تؤكد مثل هذه الإجراءات فقط على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".

وكرر دعوته إلى "جميع الأطراف للتوصل على الفور إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق النار".

وقال المبعوث الأممي: "يجب أن يتوقف قتل المدنيين، وأن تنتهي هذه الحرب المروعة".

ورأى أنه "في نهاية المطاف، لا يمكن أن يكون هناك سوى مسار سياسي يحدد الخطوط العريضة للحل السياسي، اتخاذ خطوات ملموسة لا رجعة فيها نحو إنهاء الاحتلال وإقامة حل الدولتين من شأنه أن يضع نهاية دائمة لمعاناة الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأكد وينسلاند أن "الأمم المتحدة على استعداد لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف".

وتسبب قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على خيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة "آمنة" بمقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، وعشرات المفقودين، وفق حصيلة أولية أفاد بها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وسبق أن أدى قصف جوي آخر استهدف خيام نازحين بمواصي خان يونس في 13 يوليو/ تموز الماضي، إلى مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.