بدعم من "أفاد" التركية.. أونروا توزع مساعدات لفلسطينيين وسط غزة
في مخيم النصيرات وسط القطاع الذي يعاني أوضاعا إنسانية كارثية نتيجة الإبادة الإسرائيلية المستمرة
Gazze
غزة / الأناضول
وزعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس، أكياس دقيق على محتاجين وسط غزة بدعم من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" في ظل شحه بالقطاع نتيجة الحصار والإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا.
وشهد مخيم النصيرات وسط القطاع الذي يعاني أوضاعا إنسانية كارثية نتيجة الإبادة الإسرائيلية تجمعا لمئات الفلسطينيين أمام أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة للوكالة، في محاولة للحصول على أكياس دقيق.
وقالت المسنة الفلسطينية أماني الشريف وهي من المستفيدين: "جئنا لتسلم الدقيق لأحفادي في ظل المجاعة التي نعيشها بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية".
وأضافت للأناضول: "كيس الدقيق لا يكفي سوى لأسبوع واحد فقط، ونحن بحاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات".
ولفتت إلى أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب النقص الحاد في المياه والطعام والدواء، معربة عن أملها أن تنتهي الحرب ويعود الفلسطينيون لحياة كريمة.
من جانبها، قالت فلسطينية أخرى أثناء انتظارها لتسلم المساعدات: "منذ ساعات الصباح الباكر أنتظر دورا للحصول على كيس دقيق، وقد استغرقنا أكثر من شهر ونصف في انتظار هذه المساعدات".
وأضافت للأناضول، مفضلة عدم ذكر اسمها: "نعاني أزمة خانقة بسبب شح الطحين، لا نأكل سوى الخبز نتيجة الحصار والإبادة الإسرائيلية المستمرة".
وأعربت عن أمنيتها في "انتهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حذرت الأونروا" من "اقتراب المجاعة" في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي ونقص المساعدات الإنسانية، في ظل الإبادة الإسرائيلية.
وأقر الكنيست الإسرائيلي، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد 3 شهور من التصويت، أي نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.