دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

بعد استهدافها مباشرة.. إسرائيل تدعي "حرصها" على سلامة "اليونيفيل"

تصريح لوزير الخارجية بعد هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على قوات اليونيفيل الأممية أدت إلى موجة انتقادات واسعة...

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.10.2024 - محدث : 16.10.2024
بعد استهدافها مباشرة.. إسرائيل تدعي "حرصها" على سلامة "اليونيفيل"

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، حرص تل أبيب على سلامة قوات حفظ السلام الأممية المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل".

جاء ذلك في بيان للوزير الإسرائيلي، بعد أن طالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الاثنين، باحترام اليونيفيل وعدم التعرض لها.

وادعى كاتس أن "إسرائيل تولي أهمية كبيرة لأنشطة اليونيفيل، وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالمنظمة أو أفرادها".

وأضاف: "فضلا عن ذلك، تنظر إسرائيل إلى اليونيفيل باعتبارها تلعب دوراً مهماً في اليوم التالي بعد الحرب ضد حزب الله".

كما زعم أن "منظمة حزب الله هي التي تستخدم أفراد اليونيفيل كدروع بشرية، وتطلق النار عمداً على جنود الجيش الإسرائيلي من مواقع قريبة من مواقع اليونيفيل من أجل خلق الاحتكاك".

وأشار إلى أن "دولة إسرائيل ستواصل القيام بكل ما هو ضروري لاستعادة الأمن لمواطني إسرائيل وعودة سكان الشمال (المستوطنين) بسلام إلى منازلهم، وستواصل بذل كل جهد ممكن لتجنب إلحاق الضرر باليونيفيل".

وسبق أن زعم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، أن اليونيفيل هي "درع حزب الله"، وطالب بإخراجها، واتهمها بأنها "لم تساهم بأي شكل من الأشكال في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، ولم تضمن تطبيق قرارات الأمم المتحدة".

جاء ذلك في منشور لكوهين عبر منصة "إكس" وقتها، في تكرار للمشهد الذي هاجمت فيه إسرائيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حينما اتهمتها بأنها "ذراع لحركة حماس" في قطاع غزة.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.

وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة من دبابة "ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن مقتل ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın