بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

تجددت فجر الخميس غارات إسرائيلية "عنيفة" على الضاحية الجنوبية لبيروت، شنتها مقاتلات إسرائيلية على حارة حريك.

ووجهت تل أبيب إنذارا ثان لمواطنين بإخلاء مبان في المنطقة، ما يمهد لعدوان جديد.

وأفات وكالة الأنباء اللبنانية بأن طيران إسرائيل "شن غارة عنيفة جدا على الضاحية الجنوبية، استهدفت منطقة حارة حريك بصاروخين"، دون تفاصيل أخرى.

يأتي ذلك بعد هدوء حذر في بيروت وضاحيتها الجنوبية رافق زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين للعاصمة اللبنانية الثلاثاء والأربعاء.

وصباح الخميس، وجَّه الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكان بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية بإخلاء مساكنهم فورا، تمهيدا لشن غارات.

وبالفعل، أفادت وكالة الأنباء بأن الطيران الإسرائيلي بدأ منذ الثالثة فجرا شن غارات على الضاحية الجنوبية، وسط تحليق منخفض جدا لطائرة مسيّرة في أجواء المنطقة.

وأوضحت أن الطيران الإسرائيلي شن 3 غارات على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، ما تسبب بتدمير عدد من المباني، ولا يزال الطيران المسيّر ينشط في المنطقة.

فيما زعم الجيش الإسرائيلي عبر بيان، أن طائراته استهدفت في الضاحية الجنوبية "مقرات قيادة وبنى عسكرية أخرى استخدمها حزب الله".

والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.

وتبعد حارة حريك خمسة كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.

وبعد وقت قصير من شن غاراته الجوية، وجَّه الجيش الإسرائيلي إنذار ثان لسكان في الضاحية الجنوبية بالإخلاء مساكنهم.

ومستعينا بـ3 خرائط، قال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": "إلى جميع سكان الضاحية الجنوبية، وتحديدا المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمجاورة لها في المناطق التالية: حدث بيروت وحارة حريك".

وأضاف موجها رسالة إلى السكان: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل الجيش ضدها قريبا".

وتابع: "عليكم إخلاء هذه المباني والمجاورة لها فورا والابتعاد عنها مسافة لا تقل عن 500 متر".

والثلاثاء والأربعاء توقفت غارات إسرائيل الدموية على بيروت وضاحيتها الجنوبية، بالتزامن مع زيارة هوكشتاين للعاصمة اللبنانية.

وغادر هوكشتاين بيروت مساء الأربعاء إلى تل أبيب، بعد أن أدلى بصريحات متفائلة عن تقدم "إيجابي" نحو التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.