دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

تقرير عبري: لقاء نتنياهو مع بايدن قد يتأجل

على خلفية إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا، وفق موقع "والا" العبري

Zein Khalil  | 23.07.2024 - محدث : 23.07.2024
تقرير عبري: لقاء نتنياهو مع بايدن قد يتأجل

Istanbul

زين خليل/الأناضول

قال مسؤول في الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته إلى الولايات المتحدة، إن لقاء الأخير بالرئيس الأمريكي جو بايدن قد لا يتم في موعده المقرر الثلاثاء، لإصابته بفيروس كورونا، بحسب إعلام عبري.

ونقل موقع "والا" عن مسؤول كبير لم يسمه في الوفد المرافق لنتنياهو مساء الاثنين، قوله: "يبدو أن اللقاء مع الرئيس بايدن لن يتم غدًا".

وأضاف المصدر ذاته: "ما زلنا ننتظر رد البيت الأبيض".

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي لم يسمه أن "عقد اللقاء متوقف على خروج الرئيس بايدن من العزل بسبب إصابته بفيروس كورونا".

وبحسب جدول الأعمال الأصلي، كان من المفترض أن يلتقي نتنياهو مع بايدن اليوم الاثنين، ولكن عندما تم تشخيص إصابته بكورونا، تم تأجيل اللقاء إلى الثلاثاء - وبناء على ذلك، مغادرة نتنياهو إلى واشنطن.

والأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن نتنياهو سيلتقي بايدن الثلاثاء، دون تحديد مكان الاجتماع.

والأربعاء الماضي، أعلن البيت الأبيض أن نتيجة اختبار الرئيس بايدن (81 عاما) إيجابية لكورونا، وأنه يعاني من أعراض خفيفة.

ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى واشنطن الليلة في أعقاب انسحاب المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن من السباق قبل أقل من 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وأعلن بايدن، الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي في الانتخابات المقبلة، قائلاً "هذا من أجل مصلحة حزبي وبلدي".

وجراء خلافات مع بايدن، فإن هذه أول زيارة يجريها نتنياهو إلى واشنطن منذ تشكيل حكومته اليمينية في ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهي الأولى له أيضا إلى الخارج منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما تبعه من حرب إسرائيلية مدمرة على غزة منذ نحو 10 أشهر.

* أمل بلقاء ترامب..

من جهة أخرى، يأمل نتنياهو أن يلتقي المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال زيارته للولايات المتحدة، وفق "والا".

وبحسب الموقع: "في الأسابيع الأخيرة، تودد رئيس وزراء إسرائيل إلى الرئيس السابق الذي كان يحمل ضغينة ضده منذ عدة سنوات"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الاثنين، غادر نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس بايدن الثلاثاء وإلقاء خطاب في الكونغرس الأمريكي.

وقال نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، قبيل مغادرته: "أنا أشرع في زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة لأن إسرائيل تقاتل على جبهات متعددة وفي وقت من عدم اليقين السياسي الكبير في واشنطن".

* خطاب "ترسيخ الزعامة"

وفق ما هو مقرر، يخاطب نتنياهو الكونغرس الأمريكي، يوم الأربعاء المقبل.

وبحسب "والا": "يريد نتنياهو استغلال زيارته لواشنطن وخاصة خطابه أمام الكونغرس يوم الأربعاء، لمحاولة إعادة ترسيخ زعامته في الولايات المتحدة، وكذلك ترسيخ وضعه السياسي في إسرائيل واستعادة صورته باعتباره السياسي الإسرائيلي صاحب السلطة الأكبر والنفوذ في الولايات المتحدة".

يأتي ذلك فيما قال عشرات المشرّعين الديمقراطيين إنهم سيقاطعون خطاب نتنياهو في الكونغرس، خاصة في ضوء الحرب في غزة.

كما يعتقد بعض الديمقراطيين أن 100 من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من حزبهم لن يحضروا الخطاب.

وفي حديثه من مطار بن غوريون قبيل مغادرته، قال نتنياهو: "في هذه الزيارة، سأخاطب مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) للمرة الرابعة كرئيس لوزراء إسرائيل".

وأضاف: "في خطابي، سأؤكد على أهمية دعم الحزبين لإسرائيل، وسأخاطب أصدقاءنا من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) وأخبرهم أنه بغض النظر عمن سيتم انتخابه لقيادة الشعب الأمريكي، فإن إسرائيل هي أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وهي حليف لا يمكن استبداله"، وفق القناة 12.

ويرافق نتنياهو في رحلته المباشرة من تل أبيب إلى واشنطن، عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقالت القناة 12 العبرية: "من المتوقع أيضا أن يلتقي نتنياهو مع نائبة الرئيس والمرشحة الرئيسية للترشح بدلا من بايدن للرئاسة، كامالا هاريس".

وأضافت: "وفي الوقت نفسه، تبذل جهود لتنسيق لقاء بين نتنياهو ودونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية".

وتابعت: "سيكون خطاب نتنياهو أمام مجلسي الكونغرس مساء الأربعاء، ومن المتوقع أن يحضره أكثر من 500 من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب".

إلا أنه من المتوقع أيضًا أن يواجه نتنياهو احتجاجات كبيرة ضده أثناء وجوده في واشنطن، سواء من جانب النشطاء اليساريين الأمريكيين الذين يعارضون الحرب على غزة أو النشطاء الإسرائيليين الذين بدأوا بالفعل حملة ضد زيارته تحت عنوان "شخص غير مرغوب فيه"، وفق موقع واللا..​​​​​​​

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن نحو 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.