تونس.. عشرات المحتجين أمام سفارة فرنسا تضامنا مع أسرى فلسطين
ومطالبة بالإفراج عن السجين جورج إبراهيم عبد الله من سجون فرنسا..
Tunisia
تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول
تظاهرة عشرات المحتجين أمام السفارة الفرنسية بتونس، الاثنين، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومطالبين فرنسا بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج ابراهيم عبد الله القابع، في سجونها منذ 40 عاما.
جاء الاحتجاجات بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتصعيد اعتداءاتها بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
ورفع المحتجون شعارات، منها "مطلب واحد للجماهير غلق سفارة وطرد سفير"، و"7 أكتوبر يا مجيد ..على دربك لن نحيد"، و"يا أسير لا تهتم الحرية تفدى بالدم"، و"ماكرون يا قاتل ..أطلق سراح عبد الله"، و"المجد للقسام والخزي للحكام".
وقالت سماح عوادي عن "لجنة التضامن التونسية من أجل إطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله": "اليوم بمناسبة ذكرى 7 أكتوبر المجيد "طوفان الأقصى"، التي تتزامن أيضا مع إعادة فتح ملف الإفراج عن جورج ابراهيم عبد الله في فرنسا، قمنا بهذا التحرك أمام السفارة الفرنسية لإسناد قضية الأسرى والحركة الأسيرة في فلسطين ولبنان والاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال وسجون فرنسا".
وأضافت عودي، في تصريحات للأناضول: "باعتبار، جورج إبراهيم عبد الله أقدم أسير في سجون فرنسا، اليوم نقف مساندة له ولقضية جميع الأسرى في فلسطين".
وتابعت عوادي: "جورج قضى 40 عاماً في السجون الفرنسية وأنهى محكوميته وفرنسا ترفض الإفراج عنه بتعلة أنه مسجل خطر على الديمقراطية، وهي تدعي الديمقراطية وتقف مع حقوق الانسان في جميع البلدان باستثناء قطاع غزة وفلسطين ومنطقتنا العربية".
وقالت عوادي: "نعتبر فرنسا شريكا في جرائم الإبادة الجماعية في غزة، فالتدبير إسرائيلي والمخططين هم فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من البلدان التي تحمي مصالحها في المنطقة بيد الصهيونية".
وجورج إبراهيم عبد الله هو شخصية شيوعية لبنانية من أصول مسيحية مارونية، تم توقيفه في مدينة ليون الفرنسية في 1984، ثم حكم عليه بالمؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" والمشاركة في اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي.
ورغم استكمال مدة عقوبته في العام 1999، لا يزال يقبع في السجن رغم أن محكمة تطبيق العقوبات أكدت مرتين على "إطلاق سراحه".
وتجاوزت حصيلة أعداد المعتقلين الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 11 ألفا و100 من الضّفة بما فيها القدس، حسب توثيق لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إضافة إلى الاعتقالات عن 743 قتيلا، ونحو 6 آلاف و200 جريح.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.