نعيم برجاوي/ الأناضول

أعلن "حزب الله"، الأحد، شن هجوم جوي بسرب من المسيرات المفخخة ضد مبنى قيادة مقر المدرعات في ثكنة "راوية" الإسرائيلية.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه شنوا "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية (الانتحارية) على مقر كتائب المدرعات التابعة للواء 188 في ثكنة راوية".

وأضاف البيان أن الهجوم "استهدف مبنى القيادة في الثكنة وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".

وفي بيان آخر، أعلن "حزب الله" أنه "استهدف المشغل العسكري التابع لِثكنة بيت هلل بصاروخ فلق، فأُصيب بشكل مباشرة ودُمر جزءٌ منه، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة".

كما أعلن الحزب في بيان ثالث، أن مقاتليه "استهدفوا مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في خربة ماعر (قرب الحدود) بالأسلحة الصاروخية".

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن بيان بيانات "حزب الله" حتى الساعة 15:55 تغ.

وتتصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة إثر تزايد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله" مؤخرا؛ لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود، أغلبهم في لبنان.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة، خلفت أكثر من 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.