حكومة نتنياهو ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية لغزة
- رد قدمته للمحكمة العليا بشأن التماس يطالب بالسماح بالمرور الحر لشاحنات المساعدات إلى القطاع
Quds
زين خليل/ الأناضول
- رد قدمته للمحكمة العليا بشأن التماس يطالب بالسماح بالمرور الحر لشاحنات المساعدات إلى القطاع- منظمات إغاثة تؤكد أنه بدون إدخال الغذاء من جانب القطاع الخاص فإن خطر المجاعة سيزداد بشكل كبير
- تجار القطاع الخاص أكثر قدرة من المنظمات الإنسانية على التعامل مع عصابات تنهب جزءا كبيرا من المساعدات
أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى سلطة قضائية) بأنها لن تسمح للقطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية إلى غزة، وفق إعلام عبري مساء الثلاثاء.
جاء ذلك في رد قدمته الحكومة في جلسة استماع الخميس بشأن التماس يطالب إسرائيل بالسماح بالمرور الحر لشحنات المساعدات إلى غزة، حسب الصحيفة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة بدعم أمريكي، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وزعمت الحكومة أنه "لا يمكن اعتبار إسرائيل قوة احتلال في غزة؛ لأنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي نظام قوات يسمح له بالسيطرة بشكل فعال على القطاع".
وأضافت: "تواصل حماس العمل في القطاع وتسيير السلطات الحكومية".
كما أبلغت الحكومة الإسرائيلية المحكمة أنها "لن تسمح لتجار القطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية والمنتجات إلى القطاع".
وتؤكد منظمات الإغاثة العاملة في غزة أنه بدون إدخال الغذاء إلى القطاع من جانب القطاع الخاص، فإن خطر المجاعة سيزداد بشكل كبير، وفق "هآرتس".
وترى المنظمات الدولية أن "تجار القطاع الخاص أكثر قدرة من المنظمات الإنسانية على التعامل مع عصابات النهب، التي تسرق جزءًا كبيرًا من المساعدات التي تدخل القطاع".
وسمحت إسرائيل لتجار القطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية إلى غزة خلال الحرب، خاصة بعد بدء إغلاق معبر رفح في مايو/أيار الماضي، لكنها توقفت عن السماح بذلك في الأشهر الأخيرة.
وتابعت "هآرتس": "منظمات الإغاثة مقتنعة بأن إدخال البضائع إلى قطاع غزة عبر السوق الخاصة هو أفضل وأسرع وسيلة لضمان انخفاض أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة ومنع المجاعة".
وتم تقديم الالتماس إلى المحكمة العليا في مارس/آذار الماضي من جانب 5 منظمات حقوقية إسرائيلية هي "غيشا" (مسلك)، و"هموكيد"، و"أطباء لحقوق الإنسان"، و"جمعية حقوق المواطن"، و"عدالة" (المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل).
وطلبت المنظمات من المحكمة أن تأمر الحكومة والجيش بالسماح بالمرور الحر والسريع لجميع شحنات المساعدات والمعدات والعاملين في المجال الإنساني.
كما طلبت زيادة كمية المساعدات والبضائع التي تدخل غزة بشكل كبير، للحيلولة دون مجاعة وكارثة إنسانية، وفق الصحيفة.
وأضافت: "في الآونة الأخيرة، أفادت منظمات الإغاثة بانهيار القانون والنظام في غزة، وفقدان جزء كبير جدا من المساعدات التي تتدفق إلى قطاع غزة لصالح مسلحين وقطاع طرق".
وفي الأسبوع الماضي، كشفت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يدعم، بشكل غير مباشر، مسلحين ينهبون المساعدات ويفرضون مبالغ مالية (إتاوات) للسماح بمرو شاحنات المساعدات.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع حرمان متعمد من الغذاء والماء والدواء.