دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

عون وسلام يدعوان واشنطن وباريس لوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان

- بعد غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار. - مقاطع فيديو تظهر منبى مدمرا تشتعل فيه النيران وتتصاعد سحب دخان وأتربة

Iyad Nabolsi  | 27.04.2025 - محدث : 27.04.2025
عون وسلام يدعوان واشنطن وباريس لوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان

Lebanon

إسطنبول/ الأناضول

دعا كل من رئيس لبنان جوزاف عون ورئيس وزرائها نواف سلام، مساء الأحد، الولايات المتحدة وفرنسا إلى إجبار إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها على لبنان.

جاء ذلك على خلفية غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي الأحد، على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، إن "الرئيس عون دان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مساء اليوم".

وأطلق الطيران الحربي الإسرائيلي، الأحد، ثلاثة صواريخ على مبنى في منطقة الحدث بحي الجاموس في الضاحية الجنوبية، بعد أن نفذت مسيّرات ثلاث غارات تحذيرية، ما تسبب بتضرر أبنية وسيارات، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي وقت سابق الأحد، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان منطقة الحدث بإخلاء منطقتهم تمهيدا لقصف مبنى، بدعوى وجود "منشآت تابعة لحزب الله".

ولم تتوفر على الفور معلومات عن خسائر بشرية، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل تواصل اجتماعي منبى مدمرا تشتعل فيه النيران وتتصاعد سحب دخان وأتربة.

وقال عون في البيان إنه "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها".

وحذر من أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

كما أدان سلام "مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم"، حسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء.

ويعد هذا ثالث قصف إسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية منذ 28 مارس/ آذار الماضي، حسب رصد الأناضول.

وطالب سلام "الدول (الولايات المتحدة وفرنسا) الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".

وجدد تأكيده أن "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملا وباتفاق الترتيبات الأمنية" الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وهذا القرار تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، ودعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

كما دعا إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

سلام أضاف أن "الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب، كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها".

كذلك أدانت الخارجية اللبنانية، عبر بيان، "الاعتداء الإسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وما تسبب به من حالات هلع لدى المدنيين إضافة الى الأضرار المادية".

ودعت "الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701".

ولفتت أيضا إلى خرق إسرائيل "الالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، كونها تُقوّض السلم والأمن الاقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية".

وزادت بأنها "ستواصل اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وانسحاب إسرائيل من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها".

وصباح الأحد، قتل شخص في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا جنوبي لبنان، وفق وزارة الصحة.

ومنذ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، في نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2766 خرقا له، ما خلّف 195 قتيلا و486 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا لبيانات رسمية حتى الأحد.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.