راهب بوذي للأناضول: واشنطن المرتكب الرئيسي للإبادة الجماعية في غزة (مقابلة)
اعتبر الراهب البوذي آجان سانتامانو الولايات المتحدة الأمريكية المرتكب الرئيسي للإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين منذ أكثر من عام.
Istanbul
لندن/ الأناضول
آجان سانتامانو قال للأناضول:- للأسف، عدد قليل جدا من الرهبان البوذيين يفعلون شيئا من أجل فلسطين
- دعم الفلسطينيين يشمل المشاركة في الاحتجاجات أو كتابة المقالات أو التعبير عن الرأي
اعتبر الراهب البوذي آجان سانتامانو الولايات المتحدة الأمريكية المرتكب الرئيسي للإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين منذ أكثر من عام.
وفي حديث للأناضول، أشار سانتامانو إلى أنه يقيم في مخيم احتجاج أقيم مقابل السفارة الأمريكية في لندن للمطالبة بوقف الدعم لإسرائيل.
ولفت إلى أنه "يشارك في الفعاليات التضامنية مع فلسطين التي تقام في بريطانيا منذ عام، مشددا على أهمية إقامة معسكر آخر أمام السفارة الأمريكية".
وانتقد سانتامانو المؤسسات البوذية لصمتها حيال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
** موقف البوذية من الإبادة في غزة
وذكر سانتامانو أن البوذية "رابع أكبر ديانة في العالم مع أكثر من 520 مليون معتقد بها، وهي تتطلب التعاطف مع جميع الأحياء".
وأشار إلى أنه "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا نحن البشر لوقف أي إبادة جماعية حين تقع".
وفيما يتعلق بموقف المؤسسات البوذية من الحرب في غزة قال سانتامانو: "للأسف، عدد قليل جدا من الرهبان البوذيين يفعلون شيئا من أجل فلسطين ويظلون صامتين".
وأضاف: "هناك مجموعة صغيرة من الرهبان نشطة للغاية، بعضهم في الضفة الغربية، وآخرون في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وبريطانيا".
** واشنطن شريكة بالإبادة
وعن دور الولايات المتحدة فيما يجري في غزة قال الراهب البوذي: "إنها المرتكب الرئيسي للإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين منذ أكثر من عام".
وأضاف: "الصهاينة يهاجمون جيرانهم، يقصفون لبنان، ويشنون إبادة جماعية في غزة، وينفذون تطهيرا عرقيا، ويدمرون المستشفيات، ويذبحون الأطفال".
وأردف سانتامانو: "كل هذا يحدث مع استمرار إمدادات الأسلحة والتمويل والدعم المادي من الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن "الوجود الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية هو بمثابة قواعد عسكرية في هذا البلد".
وذكر سانتامانو أنهم "في المخيم يحاولون لفت الانتباه إلى هذه المسائل طوال الأسبوع".
وأفاد بأنهم "يحتجون خارج السفارة الأمريكية، ويذكرون المارة بأن الولايات المتحدة شريكة في الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة".
** المظاهرات المؤيدة لفلسطين
وأكد سانتامانو أنه "شارك في الفعاليات الوطنية والمحلية التي تقام في بريطانيا منذ أكثر من عام احتجاجا على الإبادة الإسرائيلية في غزة".
وفيما يتعلق بالمظاهرات الداعمة لفلسطين التي وصفتها وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان بأنها "مسيرات الكراهية" في أكتوبر عام 2023، قال سانتامانو: "هذه المظاهرات تشبه، إلى حد ما، المدينة الفاضلة التي تُظهِر ما هو ممكن للمجتمع البشري، إنها شاملة ومتسامحة".
وأشار إلى أن "الناس في المظاهرات يحمي بعضهم بعضا، ويدعمون الأطفال وكبار السن".
وأوضح "وجود مشاركين من جميع الأديان والأجناس في المظاهرات الداعمة لفلسطين"، مؤكدا "أهمية أن يفعل الجميع ما بوسعهم ضد ما يحدث في غزة".
وذكر أن دعم الفلسطينيين "يشمل المشاركة في الاحتجاجات أو كتابة المقالات أو التعبير عن الرأي".
وختم سانتامانو حديثه بقوله: إنه "من الصعب تغيير الأشخاص الذين لديهم أفكار ثابتة، ولكن يجب دعم أولئك الذين يعملون بالفعل على تغييرها".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.