الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

روايات إسرائيلية متناقضة عن ملابسات "استعادة" أسير من غزة

- الجيش: حررنا فرحان القاضي في عملية معقدة جنوبي قطاع غزة - إذاعة الجيش: القاضي لم يهرب من الأسر كما روجت شائعات - القناة 14: كان وحيدا في نفق برفح قبل أن يجده الجيش - هآرتس: القاضي فر من خاطفيه داخل نفق قبل أن ينقذه الجيش

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 27.08.2024 - محدث : 27.08.2024
روايات إسرائيلية متناقضة عن ملابسات "استعادة" أسير من غزة

Quds

القدس / الأناضول

تناقضت روايات إسرائيلية عن ملابسات استعادة الأسير فرحان القاضي من قطاع غزة، الثلاثاء، والذي كان مختطفا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقبل اختطافه، كان القاضي (52 عاما) يسكن في مدينة رهط (بدوية) بالنقب (جنوب)، حسب الجيش الإسرائيلي.

وقدم إعلام إسرائيلي رواية مفادها أن القاضي استطاع الفرار من خاطفيه، قبل أن ينقذه الجيش، وهو ما يناقض الرواية الرسمية.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "استطاع فرحان القاضي الفرار من خاطفيه داخل نفق في غزة، قبل أن تنقذه قوات الجيش".

وأضافت: "حاول الجنود معرفة ما إذا كان محتجزا مع رهائن آخرين، ووافق رئيس أركان الجيش (هرتسي هاليفي) على استمرار العمليات في المنطقة".

وفي الرواية الرسمية، أعلن الجيش إخراج أسير إسرائيلي من جنوبي قطاع غزة في عملية لم يكشف عن تفاصيلها.

وقال الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر بيان مشترك: "في عملية مشتركة للجيش والشاباك تم اليوم تحرير المختطف الإسرائيلي فرحان القاضي، من رهط، والذي اختطفته حماس في 7 أكتوبر الماضي".

وتابع: "تم تحرير المختطف من قبل أفراد وحدة الكوماندوز البحري واللواء 401 ووحدة يهالوم الهندسية وأفراد جهاز الشاباك، تحت قيادة الفرقة 162، في عملية تحرير معقدة جنوبي قطاع غزة".

وأردف أنه "لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات نظرًا لقضايا تتعلق بأمن المختطفين والقوات والدولة".

فيما ذكرت إذاعة الجيش أنه "تم تحرير الأسير فرحان القاضي من أحد الأنفاق جنوبي قطاع غزة".

وزادت أنه "لم يهرب من الأسر كما روجت شائعات، لكن قوات الجيش عثرت عليه في النفق الذي كان محتجزا فيه، وتم إنقاذه".

وأضافت أن "هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي ينجح فيها الجيش في إنقاذ رهينة على قيد الحياة من نفق تحت الأرض، ففي جميع عمليات الإنقاذ الثلاث السابقة الناجحة، كان المختطفون في مبان فوق الأرض".

وقالت القناة 14 الإسرائيلية: "أنقذت قواتنا اليوم (الثلاثاء) فرحان القاضي من منطقة رفح سالما، بعد العثور عليه داخل أحد الأنفاق، حيث وُجد من دون حراس أو مختطفين آخرين".

وتابعت: "عثرت قواتنا على القاضي في نفق بعمق 27 مترا وكان بحالة جيدة، ونقلته على متن مروحية عسكرية لتلقي مزيد من العلاج في مستشفى سوروكا، وحسب التقديرات، بقي حتى أيام قليلة مع مختطفين آخرين ثم نقلهم حراس من المكان"، دون تفاصيل.

وحتى الساعة 16:02(ت.غ) لم يتوفر تعقيب من الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن.

وباستعادة القاضي، يتبقى في غزة 108 أسرى إسرائيليين، بينهم 36 تقول هيئة البث العبرية الرسمية إنهم "ليسوا على قيد الحياة".

فيما تحتجز إسرائيل ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني في سجون ينتشر فيها التعذيب والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية.

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

ومنذ ذلك اليوم وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.