ساعر: لا نستبعد تمديد وقف النار بغزة مقابل إطلاق أسرى إسرائيليين
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي خلال لقاء مع نظرائه من دول أوروبية في بروكسل

Gazze
زين خليل/الأناضول
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده لا تستبعد تمديد وقف إطلاق النار مع حركة حماس مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.
جاءت تصريحات ساعر، الاثنين، خلال لقاء مع وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي ضمن زيارته الدبلوماسية إلى بروكسل، على هامش اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وعلى هامش المنتدى، التقى ساعر بوزراء خارجية المجر ورومانيا وبلغاريا وفنلندا وسلوفاكيا.
وقال ساعر لنظرائه الأوروبيين: "نحن لا نستبعد تمديد وقف إطلاق النار المؤقت مقابل إطلاق سراح المزيد من المختطفين".
وأضاف: "نحن ملتزمون بإطلاق سراح مختطفينا وبأهداف الحرب التي حددناها"، في إشارة إلى "القضاء على حماس وإعادة الأسرى وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل".
وحسب القناة 12 العبرية، فإن المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع، ولكن لا يوجد حاليا أي "تقدم كبير" نحو المرحلة التالية.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت القناة عن مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "حاول بذل كل جهد ممكن لمواصلة المرحلة الأولى وتمديدها".
وأوضحت القناة أنه بعد الإفراج السبت عن 6 أسرى إسرائيليين، تم الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء المتفق على عودتهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
ومن المتوقع أن يتم، الخميس، الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من الصفقة، وفق القناة 12.
وتعرقل إسرائيل حتى الساعة 16:42(ت.غ) إطلاق سراح 620 أسير فلسطيني كان من المقرر الإفراج عنهم السبت بعد وفاء حماس بالتزامها ضمن الصفقة.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو في بيان إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية دون ما وصفها بـ "المراسم المهينة".
وزعم مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة المختطفين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".
وكانت حماس قالت مساء السبت، إن عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المتفق عليه يمثل "خرقا فاضحا" لاتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
وذكر متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، أن "عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل خرقا فاضحا للاتفاق".
وأضاف: "في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب) نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى".
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.