دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

سموتريتش: الجيش يعارض رغبة الحكومة بتحمله مسؤولية المساعدات بغزة

وزير المالية الإسرائيلي قال إنه غير مستعد "للانتحار الجماعي" لإعادة الأسرى من غزة بموجب صفقة توقف الحرب على القطاع وتطلق سراح أسرى فلسطينيين

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 09.09.2024 - محدث : 09.09.2024
سموتريتش: الجيش يعارض رغبة الحكومة بتحمله مسؤولية المساعدات بغزة

Quds

القدس / الأناضول

ادّعى وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، أن الجيش يعارض رغبة الحكومة في تحمّله مسؤولية المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وادعى سموتريتش في حديث لهيئة البث العبرية أن "القيادة السياسية (الحكومة) تريد العمل للقيام بذلك (تحمّل الجيش المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة)، لكن الجيش الإسرائيلي يعارض ذلك".

واعتبر سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، أن "السيطرة الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية هي مفتاح النجاح في المجال المدني في غزة".

وقال: "حماس تستخدم سيطرتها المدنية في غزة وتحافظ على قوتها".

وتحدث عن أن "هناك خطط منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي لتطبيق السيطرة الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية"، لكنه استدرك أن "رئيس أركان الجيش (هرتسي هاليفي) غير مستعد لذلك".

وتقوم مؤسسات أممية ودولية بتوزيع المساعدات الإنسانية التي تصل من أنحاء العالم على الفلسطينيين في قطاع غزة حال وصولها إلى القطاع.

ويدعو سموتريتش في تصريحاته العلنية، لإعادة احتلال قطاع غزة وفرض الحكم العسكري الإسرائيلي على القطاع.

من جهة ثانية، جدّد سموتريتش معارضته لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال: "لا يوجد اتفاق على الطاولة. نحن نقنع أنفسنا ونتشاجر مع أنفسنا ونشعل النيران في الشارع (في إشارة إلى التظاهرات في الداخل الإسرائيلي للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى) - هذا بالضبط ما يريده (زعيم حماس يحيى) السنوار".

وأضاف بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة: "نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادتهم على قيد الحياة، إنه حدث معقد وصعب، آمل أن ننجح في إعادة أكبر عدد ممكن منهم، لكن لا يمكنني الالتزام. لن أنتحر جماعيا من أجل هذا".

ويعارض سموتريتش إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

ومساء السبت، تجددت المظاهرات الحاشدة بأنحاء إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقاء الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر يعرقل التوصل إلى اتفاق مع "حماس".

ومرارًا، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الاتهام لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل ضمان بقائه السياسي.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.