دولي, إسرائيل

سياسي هولندي: يجب محاكمة الإسرائيليين مرددي شعارات الإبادة بأمستردام (مقابلة)

شهر خان المتحدث باسم مجموعة حزب دينك في مجلس بلدية أمستردام: الأحداث تصاعدت مع اعتداءات المشجعين الإسرائيليين، وهجومهم على الرموز الفلسطينية وإنزال الأعلام الفلسطينية وترديدهم شعارات عنصرية

Muhammed Kılıç, Selman Aksünger  | 15.11.2024 - محدث : 15.11.2024
سياسي هولندي: يجب محاكمة الإسرائيليين مرددي شعارات الإبادة بأمستردام (مقابلة)

Netherlands Antilles

أمستردام/ سلمان أقسونغر/ الأناضول

**شهر خان المتحدث باسم مجموعة حزب دينك في مجلس بلدية أمستردام:

- الأحداث تصاعدت مع اعتداءات المشجعين الإسرائيليين، وهجومهم على الرموز الفلسطينية وإنزال الأعلام الفلسطينية وترديدهم شعارات عنصرية
- تم توقيف 10 من الإسرائيليين في ليلة الأحداث ورغم أنهم عادوا إلى إسرائيل آمل أن تطالب السلطات الهولندية بتسليم هؤلاء المجرمين إلى أمستردام 
- تمديد حظر الاحتجاج في أمستردام بسبب أحداث المباراة لا يمكن أن يوقف الحركات المؤيدة للفلسطينيين
 

قال شهر خان المتحدث باسم مجموعة حزب دينك في مجلس بلدية العاصمة الهولندية أمستردام، إن جماهير نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي رددت هتافات مؤيدة للإبادة الجماعية بغزة، ودعا إلى محاكمة مثيري الشغب الإسرائيليين أمام القضاء الهولندي.

جاء ذلك في حديث للأناضول، حول أحداث العنف التي فجرها مشجعو النادي الإسرائيلي ضد العرب في يوم المباراة مع أياكس أمستردام، في إطار الدوري الأوروبي لكرة القدم، في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

- الإسرائيليون صعدوا التوتر

وقال خان :"إن رئيسة البلدية فيمكي هالسيما تجاهلت استفزازات المشجعين الإسرائيليين"

وأشار خان إلى أن الأحداث تصاعدت مع اعتداءات المشجعين الإسرائيليين، وهجومهم على الرموز الفلسطينية وإنزال الأعلام الفلسطينية وترديدهم شعارات عنصرية.

وانتقد استخدام رئيسة البلدية هالسيما كلمة "بوغروم" لوصف الأحداث التي وقعت في ليلة المباراة.

و"البوغروم"، تسمية روسية الأصل تدل على شكل من أشكال الشغب الموجه ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقيه أو دينية أو غيرها.

ولفت إلى أن هالسيما زادت من المخاوف باستخدام كلمة "بوغروم"، مذكِّرا بقدوم آلاف السياح الإسرائيليين إلى أمستردام في السنوات الأخيرة، ولم يكن هناك مثل هذا الهجوم على المواطنين الإسرائيليين من قبل.

وأفاد أن هالسيما أثارت مخاوف الجالية اليهودية دون سبب، ولم تذكر أن مثيري الشغب في مكابي تل أبيب رددوا شعارات تدعو إلى الإبادة الجماعية.

- توقيف 10 مشجعين إسرائيليين

وأعرب خان عن ترحيبه بتوقيف السلطات الهولندية 10 من الإسرائيليين في ليلة الأحداث.

وأشار إلى أن هؤلاء جميعهم من مشجعي فريق مكابي تل أبيب، وعادوا إلى بلادهم.

وقال: "على الرغم من أنهم عادوا إلى إسرائيل الآن، فإنني آمل أن تطالب السلطات الهولندية إسرائيل بتسليم هؤلاء المجرمين إلى أمستردام، وأن تتم محاكمتهم هنا إذا تم إثبات إدانتهم"

- خيار المباراة بدون جمهور

وذكر خان أنه كان من المقرر أن تتصل هالسيما برئيس الوزراء الهولندي ديك شوف قبل يوم المباراة لمناقشة الخيارات المطروحة، بما في ذلك خيار لعب المباراة بدون جمهور.

وأوضح أنه بعد تعذر الوصول إلى شوف، نوقشت المسألة داخل مجلس البلدية، وطُرح خيار المباراة بدون مشجعين.

ولفت إلى أن هذا الخيار لم يكن مناسبا لوجود 2600 من مشجعي مكابي في أمستردام، وأكد أنه لم يكن ينبغي السماح لهم بالمجيء من البداية.

وشدد على أن الحظر المفروض على الأندية الروسية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يجب أن ينطبق أيضا على الأندية الإسرائيلية.

- المشكلة الحقيقية هي الإبادة الجماعية بغزة

وأكد خان أن تمديد حظر الاحتجاج في أمستردام بسبب أحداث المباراة لا يمكن أن يوقف الحركات المؤيدة للفلسطينيين.

وأضاف: "قد يحظرون المظاهرات، لكننا سنجد طرقا أخرى للتعبير عن مخاوفنا بشأن الإبادة الجماعية المستمرة".

وقال: "الناس يتظاهرون ليس لحبهم النزول إلى الشوارع، ولكن لأن هناك إبادة جماعية (في غزة)".

وأردف: "حكومتنا متواطئة أيضا في هذه الإبادة الجماعية، وهنا تكمن المشكلة".

وتابع: "مع استمرار الإبادة الجماعية، سيستمر التوتر في المجتمع وسيظهر مرة أخرى".

- توترات فجرتها هتافات عنصرية

واستمرت أعمال العنف بعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5 - 0 لصالح أياكس، حيث وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.

واعتقلت الشرطة الهولندية 57 شخصا من العرب بعدما ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين.

فيما أظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة: "لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.