
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
طلبت عائلة مدير مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية بإطلاق سراحه فورا.
جاء ذلك في بيان لعائلة أبو صفية نشرته على حسابه بمنصة "إكس"، عقب ظهوره مكبل اليدين والرجلين في أحد السجون الإسرائيلية.
وقالت إن "ما بثته وسائل الإعلام الإسرائيلية من صور لوالدنا الدكتور حسام أبو صفية هو شكل آخر من أشكال الإرهاب النفسي، يضاف إلى التعذيب الذي تعرض له خلال الشهرين الماضيين".
وأضافت أن ما جرى بثه "يعكس تزييفا إعلاميا واضحا من خلال التلاعب والتحريف في تصريحاته".
وأردف البيان: "عندما سئل (أبو صفية) عن الأسرى الإسرائيليين أجاب بأنه طبيب أطفال، إلا أن إجابته تم
تحريفها وإعادة صياغتها عمدا، رغم نفيه التام لكل التهم المنسوبة إليه".
وتابع البيان: "نحن عائلة الدكتور حسام أبو صفية نرفض قيام أي وسيلة إعلامية بنشر الفيديو دون التطرق إلى الإرهاب النفسي الذي تعرض له وكشف التلاعب بتصريحاته".
وقال: "إن مشهد والدنا مقيدًا وغير قادر على الحركة يجب أن يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات فورية ومتواصلة لضمان إطلاق سراحه فورًا".
وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر أبو صفية مكبلا بالأصفاد في يديه وقدميه، في أول ظهور له منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونشر الصحفي الإسرائيلي يوسي إيلي، مراسل القناة 13 العبرية، عبر حسابه على منصة إكس، فيديو لأبو صفية، لأول مرة من "سجن عوفر" المُقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وزعم إيلي، أن أبو صفية، لم يتعرض للتعذيب، قائلا: "التقينا به في سجن عوفر، وهو في حالة ممتازة".
وادعى الصحفي الإسرائيلي، أن أبو صفية، أبلغه أنه "كان هناك أسرى إسرائيليون في مستشفاه وكان يعتني بهم".
وظهر أبو صفية وهو طبيب أطفال، في الفيديو، وقد اقتاده حراس السجن وهو مكبل اليدين والقدمين.
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو صفية، بمحافظة الشمال.
وقبلها بيوم واحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى "كمال عدوان" وأضرم النار فيه وأخرجه من الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم أبو صفية، الذي لقيت صورته بردائه الأبيض وحيدا وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مستشفى "كمال عدوان"، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى، كما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة، وقصف وحاصر المستشفيات وأنذر بإخلائها، ومنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.