الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

عباس: الاحتلال الإسرائيلي سبب غياب الاستقرار في الشرق الأوسط

جاء ذلك في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نشرت نصها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"...

Awad Rjoob  | 26.11.2024 - محدث : 26.11.2024
عباس: الاحتلال الإسرائيلي سبب غياب الاستقرار في الشرق الأوسط

Ramallah

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إن "السبب الرئيس" لغياب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو "الاحتلال الإسرائيلي"، مشددا أن "حل القضية الفلسطينية" هو "الطريق الوحيد" لاستقرار المنطقة.

جاء ذلك في كلمة للرئيس عباس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نشرت نصها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وفي الكلمة، قال عباس إن "السبب الرئيس لغياب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو وجود الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد أنه "مهما كان جبروت الاحتلال وبشاعته، فهو إلى زوال".

وشدد عباس على أن "الطريق الوحيد لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين، هو حل القضية الفلسطينية، استنادا لقرارات الشرعية الدولية".

وعام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ذات اليوم من عام 1947 الذي اعتمدت فيه الجمعية القرار رقم 181 والذي ينص على تقسيم فلسطين إلى دولتين "عربية" و"يهودية".

وقال الرئيس الفلسطيني إن "العالم أجمع بات على يقين بأن السبب الرئيس لغياب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو وجود هذا الاحتلال، الذي يجب أن يزول عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف أن العالم أجمع أيضا على ضرورة "إنجاز الحقوق غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وحل قضية لاجئي فلسطين حلا عادلا ومتفقا عليه وفق القرار 194".

وتابع: "تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على مدار 76 عاما الماضية، والتعامل مع دولة الاحتلال بأنها فوق القانون الدولي، وتوفير الحماية لها للإفلات من المساءلة والمحاسبة ومن العقاب على جرائمها، بل وتقديم الدعم المالي والعسكري لها، شجعها على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي والتمادي في عدوانيتها على كافة المستويات".

وأكد عباس على ضرورة "البدء الفوري بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية إلى كامل غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع".

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي، برقم 2735، ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.

وأشار إلى ضرورة البدء في "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية، وإعادة النازحين لبيوتهم، تمهيدا لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة، ورفض المخططات الإسرائيلية لفصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس، أو الانتقاص من مسؤولية دولة فلسطين عنها".

كما شدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة "ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وجرائم القتل وإرهاب المستوطنين، والاعتداءات على المقدسات، ومحاولات تغيير الواقع الراهن القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة، ووقف الاجتياحات للمدن والإعدام الميداني والاعتقالات التعسفية".

وقال عباس إن إسرائيل تمارس في غزة "استهدافا تعمدا وممنهجا ضد المدنيين، في تكرار لما حدث في نكبة 1948 ومأساة 1967، بهدف تهجير أبناء شعبنا، والاستيلاء على الأرض والمقدرات، الأمر الذي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لوقف هذه المأساة التي تجري على مرأى ومسمع العالم".

و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو/ أيار 1948، التي أتمت في 1967 احتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية وأراض عربية.

وأوضح عباس أن "المجتمع الدولي يقف بهذا اليوم العالمي لمساندة حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وفي استقلال دولته، ما يقتضي اتخاذ خطوات عملية وجذرية لمواجهة المخاطر المحدقة بإمكانية تحقيق السلام العادل والشامل المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وقال: "رغم كل الصعاب التي تواجهنا اليوم، إلا أننا نؤمن أنه مهما كان جبروت الاحتلال وبشاعته، فهو إلى زوال، وأننا سنواصل العمل من أجل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل نحو 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.