​​​​​​​زين خليل/ الأناضول

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، أن "مركز الثقل" لعمليات الجيش الإسرائيلي ينتقل تدريجيا من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان.

وأجرى غالانت تقييما للوضع في مقر الفرقة 36 في القطاع الشمالي (بالقرب من لبنان)، مع قائد الفرقة وقادة الألوية في القطاع، وفق بيان لمكتبه نقلته إذاعة الجيش والقناة "12" (خاصة).

واستمع غالانت من قائد الفرقة إلى جاهزية القوات لاحتمال توسيع العمليات العسكرية في لبنان، وقال إنه يجب "الحفاظ على يقظة عالية ومراعاة جميع الخيارات العملياتية".

وتابع: "هجماتنا الليلة الماضية في العمق بمنطقة بعلبك في البقاع (شرقي لبنان) على مستودعات الأسلحة التي انفجرت بذخائر نوعية، هي من ناحية قتال روتيني، ومن ناحية أخرى استعداد لأي شيء قد يتطور".

ومن حين إلى آخر، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق في عمق لبنان، بعيدا عن منطقة القصف الحدودي المعتادة.

ومضى غالانت بقوله: "مركز ثقلنا يتحرك من الجنوب (غزة) إلى الشمال (لبنان)، ونحن في تغيير تدريجي".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ ما خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود

وزاد غالانت قائلا: "لدينا مهام أخرى في الجنوب (غزة).. لدينا مختطفون (أسرى إسرائيليون) ونحن بحاجة إلى إعادتهم، ونتفاوض بشأن ذلك".

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 109 أسرى إسرائيليين بغزة، أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وحتى الساعة 17:10 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من "حزب الله" على حديث غالانت.

ومنذ صباح الثلاثاء، أطلق الحزب أكثر من 80 صاروخا تجاه شمال إسرائيل، سقط بعضها في مناطق مفتوحة بمنطقة الجليل الغربي، وأشعل حرائق دون إصابات، وفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).

وتوعد "حزب الله" إسرائيل بالرد على اغتيالها القيادي العسكري البارز في صفوفه فؤاد شكر، عبر غارة بالعاصمة بيروت أودت بحياة مدنيين في 30 يوليو/ تموز الماضي.