الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. إسرائيل تعتقل فلسطينيين وتجردهم ملابسهم بمشفى "كمال عدوان"

- نساء وأطفال يغادرون قسرا ما بين الدبابات والجرافات - الجيش الإسرائيلي يعلن إخلاء 45 ألف فلسطيني من جباليا

1 23  | 25.10.2024 - محدث : 25.10.2024
غزة.. إسرائيل تعتقل فلسطينيين وتجردهم ملابسهم بمشفى "كمال عدوان"

Quds

غزة / الأناضول

اعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات النازحين الفلسطينيين من "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة قبل أن يجردهم من ملابسهم ويجمعهم في ساحة مفتوحة وسط أجواء باردة.

ويواصل الجيش عمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين من منطقة جباليا تحت وطأة التطهير العرقي التي يمارسها شمال القطاع منذ 3 أسابيع، بحسب مراسل الأناضول.

ونشر يمينيون إسرائيليون على حساباتهم في منصة تلغرام صورا للنازحين بعد تجريدهم من ملابسهم وأخرى لنازحين أُجبروا على الترحيل القسري.

وكتب مقدم برنامج في القناة 14 العبرية، اليميني يانون ميغال معلقا على صورة نشرها على حسابه في تلغرام: "الاستسلام أو الموت، جباليا".

أما على صورة الترحيل القسري فكتب معلقا: "غفعاتي (لواء في الجيش الإسرائيلي) يفرغ جباليا".

بدوره، نشر مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، عميت سيغال، صورة للنازحين بعد تجميعهم بساحة مفتوحة، معلقا عليها: "المشتبه بهم بالإرهاب الذين تحصنوا في مستشفى في جباليا، الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي" وفق زعمه.

ولم يحدد الجيش الإسرائيلي عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم في جباليا أو الجهة التي ينقلهم إليها، لكنه أعلن إخلاء 45 ألف فلسطيني من جباليا.

وقال في بيان: "تعمل قوات فرقة 162 بالتعاون مع الشاباك حاليًا في قلب مخيم جباليا، في محيط مستشفى كمال عدوان، بناءً على معلومات استخباراتية حول وجود مسلحين وبنى تحتية معادية في المنطقة".

وأضاف: "حتى الآن، قامت الفرقة بإخلاء نحو 45 ألف مواطن فلسطيني وقضت على مئات المسلحين خلال العمليات"، على حد ادعائه.

وكانت وزارة الصحة بغزة، أعلنت اليوم أن الجيش الإسرائيلي احتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين في "مستشفى كمال عدوان" شمال القطاع بعد اقتحامه.

وناشدت في بيان، "أحرار العالم" ببذل كل السبل لإنقاذ "مستشفى كمال عدوان".

وقالت في بيان: "لا نتفهم كيف يسمح العالم لنفسه أن يقف متفرجا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية دون أن يحرك ساكنا".

اليميني عميت سيغال نشر على تلغرام صورا للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وتظهر حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمباني السكنية في جباليا.​​​​​​​

وتظهر الصور مئات النساء والأطفال وهم يسيرون على الأقدام ما بين المباني المدمرة والدبابات والجرافات الإسرائيلية.

وفي صورتين على الأقل تظهر دبابات إسرائيلية متوقفة على جانب الطريق الذي يمر منه المدنيون الفلسطينيون بعد تهجيرهم قسرا.

وتظهر في الصور نساء يحملن حقائب بيد ويمسكن أطفالهن الصغار باليد الأخرى وعلى طرف الصورة جندي مدجج بالسلاح يقف الى جانب دبابة وهو يراقبهن.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.