الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

"غزة لنا للأبد".. مسؤولون إسرائيليون يحضرون مؤتمرا للاستيطان بالقطاع

ـ الأسبوع المقبل بمشاركة وزراء ونواب وناشطين إسرائيليين يمينيين ومتطرفين

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.10.2024 - محدث : 16.10.2024
"غزة لنا للأبد".. مسؤولون إسرائيليون يحضرون مؤتمرا للاستيطان بالقطاع

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

ـ الأسبوع المقبل بمشاركة وزراء ونواب وناشطين إسرائيليين يمينيين ومتطرفين
ـ موقع عبري يحذر من أن يؤدي ذلك إلى تعقيد "جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها في محكمة العدل الدولية بلاهاي
ـ الوزير الإسرائيلي السابق أيزنكوت يقول إن قطاعات كبيرة من أحزاب الحكومة تعمل على تحطيم الإجماع الوطني الواسع الذي كان قائما حول الحرب

يعتزم قادة في حزب "الليكود" اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد مؤتمر الأسبوع المقبل، لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة.

واستبعد نتنياهو، في الأشهر الماضية، عودة الاستيطان الى قطاع غزة، ولكن القائمين على الدعوة من الوزراء والنواب وكبار الناشطين في الحزب.

وتحمل الدعوة للمؤتمر الذي سيعقد في غلاف قطاع غزة، الاثنين المقبل، والتي اطلعت عليها الأناضول، شعار "الليكود" ومعها شعار "غزة لنا إلى الأبد".

وينعقد المؤتمر، بحسب الدعوة، تحت عنوان "التحضير للاستيطان في غزة".

وطبقا للدعوة فإن من أبرز المبادرين للمؤتمر ماي غولان، وزيرة المساواة الاجتماعية، وعدد كبير من النواب والنشطاء من الحزب اليميني.

ومنذ بداية الحرب، أعلنت الولايات المتحدة مرارا، معارضتها لعودة الاستيطان في قطاع غزة بعد تفكيك المستوطنات في 2005.

وقال موقع "واللا" الإخباري العبري: "قد يؤدي نشاط أحزاب (ائتلاف) الحكومة لتشجيع إعادة الاستيطان في غزة؛ إلى تعقيد جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها في الإجراءات القانونية في لاهاي (محكمة العدل الدولية)".

وأضاف: "بموجب القانون الدولي فإن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني".

ونهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.

وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تبت في الإجراءات الاحترازية نظرا لخطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير الاحترازية في لاهاي يومي 11 و12 يناير/ كانون الثاني الماضي.

غير أن الموقع العبري، أشار الى أحزاب أخرى في الحكومة تشجع وتدعو للاستيطان في غزة، ومن بينها حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وحزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال الموقع العبري: "بالإضافة إلى أعضاء الليكود، من المتوقع أيضًا أن يشارك في المؤتمر وزراء ونواب من الأحزاب الأخرى في الائتلاف، بما في ذلك سموتريش وبن غفير".

وتعليقا على الدعوة قال الوزير السابق النائب من حزب "معسكر الدولة" المعارض غادي آيزنكوت: "ليس هذا ما ضحى أبناؤنا وبناتنا بحياتهم من أجله"، علما بأن ابنه قتل في الحرب بغزة.

ونقل عنه موقع "واللا" قوله: "لم نتعلم شيئًا، إن قطاعات كبيرة من أحزاب الحكومة تعمل على تحطيم الإجماع الوطني الواسع الذي كان قائما حول حرب عادلة" وفق زعمه.

وأضاف: "اليوم، تم إبلاغنا بنية إقامة مستوطنات في قطاع غزة، وهي قضية مثيرة للجدل في المجتمع الإسرائيلي، لم يضح بها أبناؤنا وبناتنا حياتهم من أجل هذا، وهو يتناقض تماما مع الأهداف التي وضعتها الحكومة".

وتابع آيزنكوت: "من المهم أن تعود الحكومة إلى رشدها وتقدم رسالة واضحة حول الالتزام بالانتصار في الحرب، والقيام بالشيء الصحيح من أجل مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. دولة ليبرالية وقوية وتقدمية" وفق تعبيره.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة عن أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.