رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

أفادت معطيات رسمية، الثلاثاء، أن 23 فلسطينيا قتلوا في القدس خلال النصف الأول من العام 2024، وأن 25 ألفا و54 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال نفس الفترة.

جاء ذلك في تقرير "حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي" أصدرته محافظة القدس، أعلى سلطة محلية حكومية تمثل المدينة، اطلعت عليه الأناضول.

وقال التقرير: "ارتقى 23 شهيدا في القدس خلال النصف الأول من العام 2024، بينهم 10 أطفال، أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يحتجز "جثامين 41 شهيدًا مقدسيًا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024".

وذكر تقرير المحافظة أن "اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود ازدادت على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص (وبلغت) 73 اعتداء، منها 10 بالإيذاء الجسدي".

ورصدت المحافظة أيضا "79 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز".

وعن المسجد الأقصى قالت إن "25 ألف و54 مستعمرًا و19 ألفا و118 تحت مسمى سياحة اقتحموا المسجد خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بمساندة شرطة الاحتلال، وأدّوا خلال الاقتحامات صلوات وطقوسًا تلمودية".

وطوال النصف الأول من 2024 واصلت السلطات الإسرائيلية حصار المسجد الأقصى "والذي فرضته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (بدء الحرب على غزة) من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه" وفق المحافظة.

وعن المقدسات المسيحية، رصد التقرير حرمان آلاف المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء الأعياد، والتضييق عليهم.

وأشار إلى أن "بلدية الاحتلال سلمت (خلال يونيو/ حزيران 2024) رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بأن بلدية الاحتلال ستتخذ إجراءات قانونية ضدهم بسبب عدم دفع الضرائب العقارية (الأرنونا)، وذلك بما يتعارض مع اتفاقية الوضع القائم والقوانين الدولية".

ورصد التقرير "708 حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، بينهم 73 طفلًا و 37 سيدة".

وأشار إلى "205 حكمًا صدرخلال 2024 بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين" و"28 قرارًا بالحبس المنزلي" و"54 قرار إبعاد، 31 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى".

وتابعت المحافظة أن "127 عملية هدم وتجريف جرت خلال ذات العام منها 42 عمليات هدم ذاتي قسري (لتجنب غرامات تفرضها البلدية الإسرائيلية إن نفذت هي عملية الهدم)، و73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بذريعة إقامتها دون ترخيص، بالرغم من ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين".

وأشار التقرير إلى المصادقة "على 13 مشروعا استيطانيا جديدا، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استعماريين".

وبالتزامن مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول كثف الجيش الإسرائيلية انتشاره وعملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، مخلفا 556 قتيلا و5 آلاف و300 جريح، ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.