تركيا, دولي, التقارير, إسرائيل

قيادي بحماس للأناضول: نتنياهو يعطل المفاوضات وموقف تركيا محل تقدير(مقابلة)

رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران للأناضول: نتنياهو عطل المفاوضات أكثر من مرة من خلال الشروط الجديدة التي يضعها

Ali Altunkaya, Sami Sohta  | 02.09.2024 - محدث : 02.09.2024
قيادي بحماس للأناضول: نتنياهو يعطل المفاوضات وموقف تركيا محل تقدير(مقابلة)

Ad Dawhah

الدوحة/ الأناضول

**رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران للأناضول:
- نتنياهو عطل المفاوضات أكثر من مرة من خلال الشروط الجديدة التي يضعها
- قرار الكابينت بشأن عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا يتعارض مع المقترحات السابقة
- نتشاور مع الفصائل الفلسطينية بشأن تطورات عملية التفاوض
- موقف تركيا الداعم للشعب الفلسطيني محل تقدير

قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران، الاثنين، إن الشروط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثبتت للجميع عدم رغبته في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و أشاد بمواقف تركيا الداعمة للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع بدران في العاصمة القطرية الدوحة، تحدث فيها عن مسار المفاوضات وآخر المستجدات في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووصلت مرحلة المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع.

**نتنياهو يعيق المفاوضات

وأضاف بدران: "الذي ثبت لدى كل الأطراف التي تتابع هذه المفاوضات أن الاحتلال (الإسرائيلي) بقيادة نتنياهو لا يريد الوصول إلى أي اتفاق".

وتابع: "كلما حصل هناك نوع من المقترحات أو التوافق بيننا وبين الوسطاء، نجد نتنياهو يضع شروطا جديدة لم تكن موجودة سابقا".

وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن نتنياهو طرح خيارات ومطالب أخرى عقب مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، ووافقت عليه الحركة في 2 يوليو/ تموز الذي يليه.

وفي وقت سابق الاثنين، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بايدن قوله للصحفيين، إن "نتنياهو لا يفعل ما يكفي للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة".

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي برقم 2735، ينص على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي منها، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين.

ووافقت حماس على المقترح، إلا أن نتنياهو وضع شروطا جديدة رفضتها الحركة، من بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول مثل قطر وتركيا، وتقييد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وبشأن المباحثات الأخيرة، قال بدران إن "الجولة الأخيرة التي كانت خلال الأسبوعين الماضيين واجهت مماطلة من نتنياهو كما يحدث في كل مرة".

بدران أوضح أن قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الذي اتخذ قبل أيام بشأن عدم الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا "يتعارض تماما مع كل المقترحات والأوراق التي سبق نقاشها في التفاوض خلال الفترات الماضية".

وأشار إلى أن القضية الأساسية التي أثارت الخلاف في المفاوضات لم تكن قضية تبادل الأسرى، بل قضية محور فيلادلفيا.

**الهدف وقف الحرب

وعن موقف حركة حماس حيال ما يجري على صعيد الميدان والسياسة، قال بدران: "كل مواقفنا المتعلقة بالتفاوض هي مواقف فلسطينية، فنحن نتشاور وننسق مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، وبالذات فصائل المقاومة".

وأكد أن هدف حركة حماس وقف القتل والدمار الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتابع: "يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ولسنا دولتين متجاورتين، وبالتالي نحن نتحرك من أجل الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، ونتحرك في الميدان أيضا من خلال المقاومة، وبالتالي هي لا تتوقف سواء كانت في قطاع غزة، أو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة".

ولفت إلى أن إسرائيل تحاول الإيهام بأن موضوع تبادل الأسرى هو العقبة الأساسية في الوصول إلى اتفاق، مبينا أن هذه "المزاعم كاذبة ونوع من التضليل والتدليس".

وشدد أن "موضوع تبادل الأسرى بالنسبة لنا موضوع حساس ومهم لنا كفلسطينيين، واليوم نحن نتحدث عن آلاف الأسرى، من ضمنهم الآلاف من قطاع غزة في فترة الحرب".

ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وطواقم صحفية وعاملون في مجال الإغاثة والدفاع المدني.

وأوصى بدران "العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم، بتعزيز مستوى تضامنهم وإسنادهم للقضية الفلسطينية، لأنه في النهاية نحن ندافع عن الحق الفلسطيني والحق العربي والحق الإسلامي في هذه الأرض المباركة".

- موقف تركيا محل تقدير

وبشأن الموقف التركي، قال بدران: "كل موقف يأتينا من الدول العربية والإسلامية وخاصة من إخواننا في تركيا هو محل احترام وتقدير".

وأضاف: "لا شك أن الأحداث في قطاع غزة كبيرة، والمطلوب أمر كبير من كل العالم وبالذات من دولنا العربية والإسلامية، ونحن نرحب بكل جهد يقدم من أي طرف من إخواننا في تركيا أو من أي دولة عربية او إسلامية سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الإغاثي أو على مستوى التحرك الجماهيري".

القيادي في حماس قال إن "القضية الفلسطينية عادت إلى جدول أعمال العالم، بعد أن حاول الاحتلال تصفيتها".

وتشهد العديد من العواصم والمدن حول العالم، مظاهرات متواصلة طالب فيها المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات، ما اعتبره مراقبون زخما كبيرا في حضور القضية الفلسطينية على مستوى العالم.

وشدد بدران على أن "ما يجري في قطاع غزة حرب إبادة من قبل جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، من خلال استهداف النساء والأطفال والشيوخ وتدمير البنية التحتية والبيوت والمؤسسات كلها في غزة".

وطالب "العالم إن كان صادقا وإن كان يريد تحقيق العدالة والاستقرار في هذه المنطقة أن يبذل كل الجهود لوقف حمام الدم أولا، ثم نيل الفلسطينيين حقهم في التحرر والخلاص من هذا الاحتلال".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.