لبنان يشكو إسرائيل مجددا لمجلس الأمن بشأن اعتداءاتها
وزارة الخارجية حذرت "من أن عدوان إسرائيل ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضرا ومستقبلا"
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
تقدم لبنان، الثلاثاء، بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي بين 2 أكتوبر/ تشرين الأول و11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، "تقديم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اعتداءات إسرائيل عليه خلال الفترة من تشرين الأول ولغاية 11 تشرين الثاني 2024".
و"تأتي الشكوى في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمّل المسؤولية والتحرّك لوقفه" وفق البيان.
ووفق البيان، "فنّدت الشكوى تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدّمها لبنان بداية شهر تشرين الثاني 2024".
وأشارت الخارجية في شكواها إلى "عملية خطف المواطن اللبناني عماد أمهز في مدينة البترون (شمال)، واستمرار إسرائيل في توغلها البرّي وتدميرها قرى وأحياء سكنية بكاملها كما فعلت في يارون وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وغيرها".
ولفتت إلى أن "إسرائيل واصلت استهدافها للجيش اللبناني، وللمنشآت المدنية والمدنيين مثلما فعلت في صور (جنوب)، وبرجا في قضاء الشوف (وسط)، وعلمات في قضاء جبيل (وسط)، وبلدة عين يعقوب في عكار (شمال) التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى".
وبحسب البيان، "عددت الشكوى الاعتداءات التي طالت الآليات والمراكز الإسعافية والعاملين فيها في عدلون قضاء صيدا، ودير قانون النهر ورأس العين وعين بعال في قضاء صور، والتي أدت إلى مقتل 11 مسعفا".
كما لفتت الشكوى إلى استهداف إسرائيل الأبنية التراثية التاريخية في بعلبك والنبطية.
وجددت "مطالبة مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي يتمسك به لبنان، بصورة كاملة وشاملة ومتوازية لضمان أمن المنطقة واستقرارها".
ووفق البيان، "حذر لبنان من أن عدوان إسرائيل ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضرا ومستقبلا".
كما حذر لبنان من أن العدوان "سيؤثر سلبا على جهود تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق (الفاصل بين الجانبين) وفي المنطقة، ما لم يبادر مجلس الأمن إلى الوفاء بولايته بحفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل العاجل على فرض وقف لإطلاق النار وفق ما تنص عليه قراراته، بدلاً من الجمود السياسي غير المبرر".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و516 قتيلا و14 ألفا و929 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.