الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

لتمسكه بدعم غزة.. أيوب خان عضو مجلس برمنغهام يترشح للبرلمان مستقلا

مرشح الانتخابات البرلمانية المستقل أيوب خان، في حديث للأناضول: حزب الديمقراطيين الليبراليين استبعدني من لائحته بعدما رفضت الصمت عما يجري بغزة

Mehmet Solmaz, Yakoota Al Ahmad  | 02.07.2024 - محدث : 02.07.2024
لتمسكه بدعم غزة.. أيوب خان عضو مجلس برمنغهام يترشح للبرلمان مستقلا

Birmingham

برمنغهام، إنجلترا / محمد سولماز / الأناضول

** مرشح الانتخابات البرلمانية المستقل أيوب خان، في حديث للأناضول:
- حزب الديمقراطيين الليبراليين استبعدني من لائحته بعدما رفضت الصمت عما يجري بغزة
- الشعب يريد سياسات جديدة، والحركة المستقلة لا تقتصر على برمنغهام، بل جميع أنحاء البلاد
- المستقلون سيكونون "قوة يحسب لها حساب" إذا نجحوا في الحصول على 40 أو 50 مقعدا

قال عضو مجلس مدينة برمنغهام البريطانية، أيوب خان، إنه ترشّح مستقلاً في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدما استبعده حزب الديمقراطيين الليبراليين من لائحتهم لرفضه الصمت عما يجري بقطاع غزة وتمسكه بمناهضة الحرب الإسرائيلية.

ووفق مراسل الأناضول، يترشح عشرات السياسيين البريطانيين للبرلمان بصفة مستقلين في الانتخابات المرتقبة الخميس المقبل، ويقدّر الكثيرون أن موقف الأحزاب السياسية الرئيسية من الحرب الإسرائيلية على غزة يمثل "عاملا حاسما" في قرارهم.

وأحد هؤلاء هو أيوب خان، الذي استقال حديثًا من حزب الديمقراطيين الليبراليين، وكشف أنه قيل له إنه لا يمكن أن يكون مرشحهم إلا إذا وافق على "الصمت" بشأن غزة.

وفي حديث للأناضول الثلاثاء، قال خان، وهو محام، إنه يريد أن يكون صوتَ مجتمعه، لكنه يواجه ضغوطا من حزبه.

وأضاف: "قرر الديمقراطيون الليبراليون منعي من التحدث عن غزة، لذلك اتخذت في النهاية قرارًا بالترشح بشكل مستقل من خلال الاستقالة من الحزب".

وبرأي خان، فإن المرشحين المستقلين في جميع أنحاء المملكة المتحدة يتلقون دعمًا كبيرا من الناخبين بدوائرهم الانتخابية، حيث يرى الناس أنهم مختلفون عن القوى السائدة.

وشدد على أنه "من المهم أن نفهم أن هذه الحركة المستقلة لا تقع في برمنغهام فحسب، بل هي منتشرة في جميع أنحاء البلاد، إنه شكل جديد من أشكال السياسة".

وتابع خان: "أعتقد بصدق أن الجمهور من جميع شرائح المجتمع المختلفة يريد رؤية نوع جديد من السياسات، يريدون ألا يكون السياسيون تحت تأثير الشركات الكبرى وشركات النفط والغاز".

وأعرب عن أمله في أن يحقق المستقلون أداءً جيدا في الانتخابات، معتبرا أنهم "سيكونون قوة يُحسب لها حساب" إذا نجحوا في الحصول على 40 أو 50 مقعدا، خاصة إذا كانت هناك حاجة لتشكيل حكومة أقلية أو ائتلاف.

** حزب العمال خسر أصوات المسلمين

يعيش في برمنغهام، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، أكثر من 300 ألف مسلم، كثير منهم يعارضون بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة نحو 125 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد خان أن "الإحباط" بشأن السياسة البريطانية الحالية لا يشعر به المسلمون فحسب، بل يشعر به عامة الناس.

وقال: "نعلم جميعًا أن استطلاعات الرأي التي أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أظهرت أن أكثر من 75 بالمئة من السكان البريطانيين من جميع الفئات يؤيدون وقف إطلاق النار في غزة".

وأردف خان: "هذا لم يحدث، وبدلاً من ذلك ظل كبار السياسيين في حزب المحافظين وحزب العمال يشيرون إلى الدفاع عن النفس الذي كان المبرر لمذبحة أكثر من 37 ألف رجل وامرأة وطفل بريء".

وبعد عقود من الدعم القوي، شهد حزب العمل انخفاضًا حادًا في دعم المسلمين، ويرجع ذلك أساسًا إلى موقف زعيم الحزب كير ستارمر المؤيد لإسرائيل.

وخلال الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي، قامت شبكة "بي بي سي" الرسمية بتحليل النتائج في 58 دائرة محلية، حيث أكثر من خمس السكان مسلمون، وتبين أن حصة حزب العمال في التصويت انخفضت بنسبة 21 بالمئة مقارنة بانتخابات 2021.

ويترشح زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين أيضًا كمستقل بعد أن مثل دائرة إيسلينغتون نورث في لندن لأكثر من 40 عامًا، قائلاً إنه يريد أن يكون "صوتًا مستقلاً من أجل المساواة والديمقراطية والسلام".

ومنذ شنت إسرائيل حربها على غزة، عارض ما يقرب من 70 برلمانيًا من حزب العمال سياسة الحزب، ودعوا إلى وقف إطلاق النار، بينما انسحب حوالي 100 عضو في البرلمان من الحزب.

وكانت مقاطعة وست ميدلاندز، ثاني أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان في إنجلترا، معقلًا تاريخيًا لحزب العمال بدعم حاسم من المجتمعات الإسلامية.

مع ذلك، بدت المنافسة هناك محتدمة في الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي.

وتفوّق ريتشارد باركر من حزب العمال وعمدة وست ميدلاندز بحصوله على 225 ألفا و590 صوتًا، متقدما على مرشح المحافظين آندي ستريت، الذي حصل على 224 ألفا و82 صوتًا.

وفي السياق ذاته، دعم عدد كبير من الناخبين المستقل أحمد يعقوب، محامي الدفاع الجنائي الذي ركزت حملته الانتخابية على غزة، حيث جاء في المركز الثالث بحصوله على 69 ألفا و621 صوتًا.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت حتى الثلاثاء، نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.