الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

لليوم الثالث بالضفة.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته في جنين

وقوة إسرائيلية تقتحم بلدة الزبابدة وتطلق النار على مجموعة من الشبان وتحرق مركبة فلسطينية...

Qais Omar Darwesh Omar  | 30.08.2024 - محدث : 30.08.2024
لليوم الثالث بالضفة.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته في جنين

Ramallah

جنين / قيس أبو سمرة/ الأناضول

لليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان أن الجيش وسع عمليته العسكرية في جنين، حيث اقتحمت قواته مخيمها والحي الشرقي وبلدة "الزبابدة"، وحاصرت منازل وداهمت أخرى، وحققت ميدانيا مع عدد كبير من المواطنين.

ووفق الشهود، يُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار في عدة محاور من جنين.

وأضاف الشهود أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.

كما رافقت جرافات عسكرية القوة الإسرائيلية، وشاركت في تدمير بنى تحتية ومركبات في المدينة والمخيم، وفق الشهود.

وفي بلدة الزبابدة قرب جنين، قال الشاب أحمد تركمان، للأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة وأطلقت النار على مجموعة من الشبان وأحرقت مركبة فلسطينية.

وأضاف: "وجدنا دماء على الأرض بعد انسحاب الجيش".

وفي محافظة طولكرم، ذكر شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي انسحب منها مساء الخميس، بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من 48 ساعة.

وبينوا أن الاقتحام خلف دمارا في المنازل والبنى التحتية واعتقالات و4 قتلى.

وصباح الخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة قرب طوباس بعد عملية استمرت 30 ساعة، خلفت 4 قتلى وعشرات المعتقلين ودمارا كبيرا.

ومنتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق الجيش الإسرائيلي "عملية واسعة النطاق" شمالي الضفة، حيث "تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد".

وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، وفق رصد مراسل الأناضول.

وبالتزامن مع ذلك، نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية 3 غارت على الأقل أسفرت عن قتلى وجرحى.

وذكرت القناة "14" الإسرائيلية (خاصة) أن هذه العملية هي "الأكبر" منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

وأطلقت إسرائيل على العملية الراهنة اسم "المخيمات الصيفية"، وقال الجيش إن طائرات مروحية قتالية وأخرى مسيّرة تشارك فيها "للمساعدة وتغطية القوات البرية، وستستمر العملية لعدة أيام".

والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 16".

كما أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها "كتائب القسام" (حماس) و"كتيبة طولكرم" (الجهاد الإسلامي) و"كتائب شهداء الأقصى" (فتح)، في بيانات منفصلة، أن مقاتليها خاصوا اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، "محققين إصابات مباشرة".

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.