"لن نصمت".. مئات الأتراك يتظاهرون في إسطنبول ضد العدوان الإسرائيلي
المسيرة انطلقت من ساحة بيازيد إلى أمام جامع آيا صوفيا الكبير بساحة السلطان أحمد..
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
شهدت إسطنبول، السبت، مسيرة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة حملت اسم "لن نصمت".
ونظمت المسيرة العديد من منظمات المجتمع المدني التركية وفي مقدمتها هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH"، انطلق فيها مئات المتظاهرين الأتراك من ساحة بيازيد إلى أمام جامع آيا صوفيا الكبير بساحة السلطان أحمد بالقسم الأوروبي من إسطنبول.
وحمل المتظاهرون في أيديهم أعلام فلسطين وتركيا، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي كلمة نيابة عن المشاركين في المسيرة، تحدث فيها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية بولنت يلدرم، عن العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
واستنكر يلدرم، ما سماه "حالة السبات" لدى عامة المسلمين تجاه المجازر وأوهام التوسع الإسرائيلية.
وأضاف: "يطالبوننا باللين (تجاه إسرائيل)، أي لين هذا وأطفال غزة يفقدون أطرافهم؟"
وأعرب عن ثقته في النصر بالنهاية قائلا: "إياكم أن تظنوا أن هذه الحرب ستنتهي بالهزيمة، بشراكم؛ إسرائيل إلى زوال، لا يراودنكم شك، بإذن الله ستزول".
ويتزامن خطاب يلدرم، عن أوهام التوسع الإسرائيلي، مع إعادة تداول منصات تصريحات سابقة لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يقول فيها إن حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء أيضا على شرق الأردن.
وأدلى سموتريتش، بتلك التصريحات في 2016 للقناة الثانية العبرية التي توقفت عن البث في 2017، وانقسمت إلى قناتين جديدتين "12" و"13".
ووقتها كان سموتريتش عضوا بالكنيست (البرلمان) عن حزب "البيت اليهودي"، الذي اندمج عام 2023 مع حزب "الاتحاد الوطني - تكوما" في حزب واحد حمل اسم "الصهيونية الدينية" ويرأسه سموتريتش حاليا.
وتأتي إعادة تداول التصريحات القديمة لسموتريتش في وقت تتصاعد فيه الإبادة الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى تصعيد الاعتداءات بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.