دولي, الدول العربية, إسرائيل

متدينون يهود يقتحمون مركز تجنيد وسط إسرائيل

احتجاجا على استدعاء طلاب مدارس دينية للخدمة، والشرطة اعتقلت 7..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 06.08.2024 - محدث : 06.08.2024
متدينون يهود يقتحمون مركز تجنيد وسط إسرائيل

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

اقتحم متدينون يهود، الثلاثاء، مركز تجنيد للجيش الإسرائيلي في وسط البلاد، احتجاجا على تجنيد طلاب المدارس الدينية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، عددا من المتدينين وهم يتسلقون جدارًا أثناء اقتحامهم لمركز التجنيد في تل هشومير.

كما تظهر المقاطع عددًا من أفراد الشرطة وهم يلاحقون المتدينين في أحراش تابعة لمركز التجنيد قبل إخراجهم منها.

وبحسب المقاطع، فإن عناصر من الشرطة قاموا بإبعاد المتدينين عن السياج الحديدي المحيط بمركز التجنيد.

وفي السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "بعد أن اقتحم المتظاهرون ضد تجنيد اليهود المتشددين قاعدة تل هشومير، تقوم قوات كبيرة من الشرطة والجيش بدوريات في القاعدة وتواصل إجبار المتظاهرين على الخروج".

ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي على حسابها في منصة "إكس" مقطع فيديو لعناصر شرطة وهم يخلون بالقوة متدينين يهود من الشارع القريب من مركز التجنيد.

وردّ متدينون بالجلوس على الأرض في الطريق، وفق المصدر ذاته.

ولليوم الثاني على التوالي، يحتج متدينون يهود على استدعاء الجيش الإسرائيلي متدينين لأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم، بموجب قانون جديد أقر تحت ضغط الحرب الحالية على غزة.

بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول: "تجري مظاهرة غير قانونية بالقرب من مكتب التجنيد التابع للجيش الإسرائيلي".

وأضافت: "على الرغم من الإعلان عنها مظاهرة غير قانونية، بدأ منتهكو الأمر أعمال شغب عنيفة، وهتفوا "نازيون" في وجه رجال الشرطة، وحاولوا اختراق الحواجز، وإلقاء الزجاجات والأشياء على رجال الشرطة وحتى الجلوس تحت الشاحنات".

وتابعت: "بدأ رجال الشرطة في صد مخالفي الأمر بالفرسان. وألقت قوات الشرطة القبض على 7 من مثيري الشغب".

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من "الحريديم" (متدينون يهود)، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش، بعد أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن "الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".

الضغوط لتجنيد هذه الفئة تتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.