نابلس/ قيس أبو سمرة / الأناضول

أطلع محافظ نابلس غسان دغلس، الاثنين، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو، على تفاصيل استشهاد المتضامنة التركية الأميركية عائشة نور أزغي أيغي بالرصاص الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال استقباله عمرو ورئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية هانس وكسل، في مقر المحافظة، وفق بيان صادر عن مكتب المحافظ.

والجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس.

وبحسب البيان، طالب دغلس بـ "ضرورة التدقيق في الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل عائشة نور مع ضرورة فرض المزيد من الضغوطات من أجل تنفيذ القرارات الدولية التي تكفل حق الفلسطيني في الحصول على حريّته".

كما "قدّم دغلس شرحًا حول ما تعانيه محافظة نابلس جراء الاستيطان والمستوطنين والحواجز العسكرية وما تركه ذلك من آثار جسيمة على الاقتصاد، والصحة، والتواصل الاجتماعي"، وفق المصدر ذاته.

وشدد على "أمل الفلسطيني في حياة آمنة مستقرة لأطفاله وعائلته"، وأضاف: "نحن نؤمن بالسلام وحل الدولتين، والحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة أسوة بباقي دول العالم، إلا أن الاستعمار والتطرف عائقان أمام تحقيق هذا الحلم".

بدروه، قال عمرو: "نحن هنا اليوم لنستمع إلى تفاصيل ما حدث مع عائشة أيغي، ولنعبّر عن تعاطفنا وتعازينا لكل الضحايا الذين يسقطون في بلدة بيتا وفلسطين".

وتابع نائب بلينكن: "هناك شبّان من أميركا يأتون للتضامن مع الفلسطينيين، وهذا يدلّ على عمق المشاركة الإنسانية بينكم وبين الشعب الأميركي، وأنا أيضا كنت ضمن المتضامنين في عام 1988".

وفي وقت سابق من اليوم، شيع مئات الفلسطينيين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي في مراسم عسكرية وشعبية.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية)، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه.

ومن المفترض أن يُحمل جثمان عائشة نور إلى سيارة إسعاف تمهيدا لنقله إلى تركيا.

وفي وقت سابق الاثنين، قال متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، في بيان، إن بلاده تواصل العمل على جلب جثمان عائشة نور "التي قتلها جنود إسرائيليون" إلى تركيا.​​​​​​​

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.