دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مركز حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي

وتسوقه على أنه هجرة طوعية، وفق مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ليما بسطامي

Jomaa Younis  | 23.04.2025 - محدث : 23.04.2025
مركز حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي

Gazze

إسطنبول/ الأناضول

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، إسرائيل تنفذ "أخطر مراحل مشروعها الاستعماري" في قطاع غزة، عبر "البدء علنا في تهجير السكان قسرًا خارج وطنهم، وتسويق هذه الجريمة كهجرة طوعية، وسط صمت دولي".

وقالت ليما بسطامي، مديرة الدائرة القانونية في المرصد (مقره في جنيف) في بيان، إن "إسرائيل تمضي في تنفيذ مخطط الطرد الجماعي للفلسطينيين بعد أن مهدت له بـ19 شهرًا من الإبادة الجماعية، بهدف جعل الرحيل السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة".

وأضافت بسطامي، أن "المشروع الإسرائيلي في غزة بلغ ذروته".

وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى لتسويق الطرد الجماعي كسلوك طوعي، مستغلة قوتها وصمت المجتمع الدولي.

وأكدت على أن "التهجير القسري جريمة بموجب القانون الدولي، ويعني طرد السكان من مناطقهم الشرعية باستخدام القوة أو وسائل قسرية دون مبرر قانوني".

ولفتت بسطامي، إلى أن سكان غزة "يعيشون أوضاعا كارثية وسط دمار شامل وحصار خانق يطوق 2.3 مليون شخص بعد تهجير واسع وتحويل معظم الأراضي إلى مناطق عازلة أو مدمرة".

وأكدت أن "إسرائيل صممت هذه البيئة عمدا كأداة ضغط لدفع السكان لمغادرة غزة، دون ترك خيار حقيقي أمامهم".

وأشارت بسطامي، إلى أن نقل السكان قد يبرر في بعض الحالات الإنسانية، لكنه يفقد شرعيته إذا كانت الجهة التي تنفذه هي نفسها المسؤولة عن الأزمة، كما أثبتت السوابق القضائية الدولية.

وحذّرت من أن "تقديم التهجير القسري كخيار طوعي يزيف الحقيقة ويقوض الأساس القانوني للنظام الدولي".

وشددت بسطامي، على أن "مغادرة سكان غزة في ظل هذه الظروف لا يمكن اعتبارها طوعية، بل تُعد تهجيرًا قسريًا بموجب القانون الدولي".

وقالت إن "من يجبر على مغادرة غزة يحتفظ بحقه في العودة الفورية إلى أرضه وممتلكاته، إضافة إلى حقه في تعويض كامل عن الأضرار التي لحقت به جراء الانتهاكات الإسرائيلية".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وادعى نتنياهو في مقابلة مع قناة "14" العبرية الخاصة، في 7 فبراير/شباط الماضي، أثناء وجوده في واشنطن أنه "على دراية عامة بخطة ترامب بشأن غزة قبل إعلانها، لكنه اعتبر أن العالم هو من تفاجأ بها".

ووصف نتنياهو الخطة بأنها "مقاربة جديدة كليا بعد اليوم التالي لحماس وتتضمن دورا أمريكيا أكبر في إعادة بناء غزة"، وفق زعمه.

وفي وقت سابق الأربعاء، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والانسحاب منها في حال لم يتم احتلال قطاع غزة وفرض حكومة عسكرية فيها وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين منها.

فيما أعلن سموتريتش، في آذار/ مارس الماضي، عن دعم الحكومة لإنشاء "إدارة هجرة" تنسّق ما وصفه بـ"عملية لوجستية كبرى" لإخراج الفلسطينيين من غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın