غزة / الأناضول

قتل 6 فلسطينيين، الجمعة، بقصف إسرائيلي مكثف على شمال قطاع غزة، بينما أنذر الجيش الإسرائيلي المتواجدين في مساحات واسعة بإخلاء تلك المناطق.

وقال مصدر طبي للأناضول إن "5 فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي مدفعي استهدف مناطق بيت لاهيا والسلاطين وعزبة عبد ربه".

وبحسب المصدر ذاته، تم انتشال جثمان فلسطينية وعدد من الإصابات في قصف مدفعي إسرائيلي قرب بوابة مدرسة الشيماء شمال القطاع.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "على كل المتواجدين في 10 أحياء وحارات من السلاطين، والعطاطرة والسيفا والكرامة والغبن" (شمال غرب قطاع غزة)، بالإخلاء.

وأضاف الجيش إن ذلك يأتي "على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل (...) سيعمل جيش الدفاع بقوة بشكل فوري".

وبدأت إسرائيل بقصف مكثف للمناطق الشمالية الغربية من قطاع غزة، قبل إنذار السكان بالإخلاء ما تسبب بمقتل وإصابة فلسطينيين.

وعادة تبدأ إسرائيل هجوما مباغتا على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ثم تنذر سكانها بالإخلاء بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم، بمزاعم وجود بنى عسكرية في المكان.

بدوره، قال متحدث جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، في بيان على تلغرام، إن قصفا إسرائيليا "استهدف مجموعة مواطنين بجوار مدرسة أم الفحم بمنطقة السلاطين في بيت لاهيا".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من شمال القطاع، وسط موجة نزوح من سكان المناطق المنذرة بالإخلاء، يتخللها حالة من الذعر لا سيما في صفوف الأطفال والنساء.

وبمحافظة غزة، أفاد مراسل الأناضول أن طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع "كواد كابتر"، أطلقت نيرانها العشوائية على مناطق الجنوبية من حي الزيتون (جنوب).

يأتي ذلك وسط استمرار غاراته المتفرقة على مناطق أخرى في القطاع، من بينها مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، التي تسببت آخر غاراته بإصابة 3 فلسطينيين بجراح خطيرة في استهداف لمحيط محيط منزل عائلة أبو رويضة.

وفي مدينة خان يونس (جنوب)، قال بصل، في بيان إن "قصفا إسرائيلي صوب مجموعة من المواطنين في المدينة، تسبب بسقوط قتلى وجرحى بينهم حالات خطيرة".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.