عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، مع وفدين أمريكي وفرنسي، تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، وفق بيانين للديوان الملكي.

وضم الوفد الأمريكي مساعدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، بينما ضم الوفد الفرنسي أعضاء من مجلس الشيوخ وممثلين عن مجموعة الصداقة الفرنسية الأردنية، ومجموعة الاتصال والتفكير والرصد والتضامن مع مسيحيي الشرق والأقليات في الشرق الأوسط والأكراد، بحسب الديوان الملكي.

وجرى خلال اللقاء مع الوفد الأمريكي بحث "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والدور المحوري للولايات المتحدة في المنطقة".

وبخصوص التطورات بالمنطقة، دعا الملك عبد الله إلى "استعادة وقف إطلاق النار في غزة، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية" إلى القطاع.

وأشار إلى "خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية، والانتهاكات للمقدسات في القدس".

وأكد ملك الأردن على "رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وفي لقائه بالوفد الفرنسي، أكد الملك عبد الله على "أهمية تعزيز الشراكة بين الأردن وفرنسا، وتوسيع التعاون في جميع المجالات".

وثمن دعم فرنسا للأردن في تنفيذ عدد من المشاريع في قطاعات المياه والتنمية، لافتا إلى "أهمية دور فرنسا في تعزيز الحوار بين الشعوب، وجهودها في تحقيق السلام في المنطقة وفقا لحل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)".

وبحسب البيان الأردني، تطرق اللقاء إلى "الجهود المبذولة لإنهاء الحرب على غزة، واستئناف إيصال المساعدات، وحشد الدعم لخطة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، ووقف التصعيد بالضفة الغربية والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وفي الشأن الإقليمي، أكد الملك عبد الله على "دعم الأردن لأمن سوريا ولبنان واستقرارهما وسيادتهما".

وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وبحث اللقاء ضرورة حماية حقوق الأقليات في المنطقة، إذ تم التأكيد على "أهمية جهود الأردن في حماية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط".

كما التقى الوفد الفرنسي مع الوزير أيمن الصفدي، وفق بيان للخارجية الأردنية.