دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

من بيروت.. غوتيريش يطالب بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت بختام زيارته إلى لبنان شملت لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين

Naim Berjawi  | 18.01.2025 - محدث : 18.01.2025
من بيروت.. غوتيريش يطالب بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

Lebanon

بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت بختام زيارته إلى لبنان شملت لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين هناك، وزيارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) بجنوب البلاد.

وقال غوتيريش، إن "اليونيفيل تعمل بكامل طاقتها ضمن الصلاحيات الموكلة إليها، وتعهدت الأطراف (في إسرائيل ولبنان) بالالتزام الكامل بالقرار 1701. والآن بات لزاما الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية" التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة اليونيفيل.

كما دعا غوتيريش، المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في مواجهة أزماته.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى مساء السبت، 571 خرقا للاتفاق، ما خلّف 37 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

ويطالب المسؤولون في لبنان المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان خلال تلك المهلة التي تنتهي بعد 7 أيام فقط، وذلك في ظل تصريحات إسرائيلية بأن تل أبيب قد لا تلتزم بها.

وفي هذا الصدد، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه غوتيريش، في وقت سابق السبت، على تمسك بلاده بانسحاب إسرائيل من المناطق التي لا تزال تحتلها في الجنوب، ضمن مهلة اتفاق وقف النار.

الأمر ذاته، أكد عليه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، خلال استقباله غوتيريش، قبل ظهر السبت.

إذ أعرب سلام، عن ثقته بأن لبنان سيكون قادرا على الاعتماد على غوتيريش، في "حشد الدعم الديبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم".

والخميس، بدأ غوتيريش زيارة مدتها 3 أيام إلى لبنان، والتي وصفها متحدث أممي بأنها "زيارة تضامن" مع هذا البلد العربي بعد الحرب الطويلة التي عانى منها.

وبعد شغور رئاسي تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، جوزاف عون رئيسا للبلاد.

وعقب 4 أيام من انتخابه، كلف عون، القاضي نواف سلام، بتشكيل حكومة لبنانية جديدة.

وتواجه القيادة الجديدة للبنان تحديات كبيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الحادة، وملف إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها بالجنوب.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın