دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"

تعقيبا على مقطع مصور كشفت عنه صحيفة هآرتس يثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال بحق أسرى فلسطينيين داخل سجن "مجدو" شمال إسرائيل

Aysar Alais  | 07.09.2024 - محدث : 07.09.2024
نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"

Ramallah

رام الله / أيسر العيس / الأناضول

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ثابتة وممنهجة"، وبلغت ذروتها بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تاريخ بداية الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان، السبت، تعقيبا على مقطع مصور كشفت عنه صحيفة هآرتس العبرية، أمس الجمعة، يثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال بحق أسرى فلسطينيين داخل سجن "مجدو" شمال إسرائيل.

الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني قالت الجمعة، إنها "حصلت على توثيقات مسربة من داخل السجن، تثبت وجود تعذيب وإذلال لأسرى فلسطينيين معتقلين في الجناح الأمني لسجن مجدو (شمال إسرائيل)".

وتشير الصور والفيديوهات التي حصلت عليها "هآرتس" ونشرتها، إلى أن عشرات المعتقلين كانوا مكبلي الأيدي ومستلقين على بطونهم، وبعضهم دون ملابس، فيما ينبح كلب حراسة فوق رؤوسهم وذلك على الرغم من عدم وقوع أي حادث غير عادي في السجن.

واعتبر نادي الأسير (غير حكومي) أن المقاطع المصورة "جزء يسير وبسيط مما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون".

وقال إن التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ثابتة وممنهجة"، وبلغت ذروتها بعد 7 أكتوبر 2023 (تاريخ بداية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة).

وأضاف: "المشهد لم يعد مفاجئا في ضوء الجرائم المروّعة وجرائم التعذيب التي نفذتها منظومة الاحتلال، وشكّلت عنوانا للمرحلة في سجونه".

وتابع أن "نشر تلك المقاطع محاولة إسرائيلية للتأثير على معنويات أهالي المعتقلين، وللتباهي بتعذيبهم وإشباع رغبة الانتقام لدى اليمين الإسرائيلي".

وجدد النادي مطالبته هيئة الأمم المتحدة "بفتح تحقيق دولي محايد، بشأن جرائم التّعذيب والقتل التي بحقّ الأسرى في سجون إسرائيل، وضرورة الكشف عن تسجيلات الكاميرات المنتشرة في مختلف السجون والمعسكرات".

ويعد "مجدو" أحد أبرز السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون، وكان أحد أبرز السّجون التي شهدت عمليات تعذيب مروعة بحقّ الأسرى، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في "سدي تيمان" سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.

ويتجاوز عدد الأسرى في سجون إسرائيل 9 آلاف و900، بما لا يشمل معتقلي غزة كافة الموجودين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وفق نادي الأسير.​​​​​​​

واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın