دولي, إسرائيل

نتنياهو: لا تأكيدات على قتل محمد الضيف ونائبه

بعد أن زعمت إسرائيل أن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة هما المستهدفان من قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي بخان يونس أسفر عن مقتل 90 مدنيا فلسطينيا وإصابة نحو 300 آخرين

Said Amori  | 13.07.2024 - محدث : 14.07.2024
نتنياهو: لا تأكيدات على قتل محمد الضيف ونائبه

Israel

القدس / سعيد عموري / الأناضول

ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن العملية التي نفذها الجيش في وقت سابق اليوم بمنطقة المواصي بقطاع غزة استهدفت القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه، لكن لا توجد تأكيدات على مقتلهما.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي تابعه مراسل الأناضول: "عملية المواصي استهدفت محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما".

وأضاف: "رغم ذلك فإننا سنصل إلى أي متهم بالمسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".

وتابع نتنياهو: "أمس (الجمعة) عرض علي جهاز الشاباك العملية في المواصي، وقد باركتها".

وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "قتل قياديي حركة حماس يقرب تل أبيب من تحقيق أهدافها".

وأدى قصف جوي طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، السبت، إلى مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ونفت حماس صحة الادعاءات الإسرائيلية بأن هذا القصف استهدف الضيف ونائبه، وقالت في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

وأشارت الحركة إلى أن المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي تضم "أكثر من 80 ألفا من النازحين".

في المؤتمر الصحفي ذاته، نفى نتنياهو اتهامات محلية وخارجية يواجهها بالسعي لعرقلة إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في غزة، لكنه قال إنه "مصمم على صفقة جيدة وفق المبادئ التي وضعها".

وأضاف مدعيا: "لم أضف أي بند إلى البنود الأصلية التي كانت موجودة في مقترح الصفقة الأصلي".

ويتحدث نتنياهو عن صفقة لبلاده أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/ الماضي، والتي جاءت بعد رفضه مقترحا مصريا قطريا وافقت عليها حركة حماس بالفعل.

وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار.

ورغم تأكيد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤّمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، إلا أن جهود الوساطة تواجه عقبات في ظل إصرار نتنياهو على عدم وقف الحرب.

يأتي ذلك على وقع اتهامات داخلية لنتنياهو بالسعي إلى تخريب الجهود الحالية للتوصل إلى صفقة مع حركة "حماس" خوفا من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم "فساد" متهم بها بعد مغادرة السلطة.

وفي هذا الصدد، قال مكتب نتنياهو، الجمعة، إن الأخير "يصر على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الواقع بين قطاع غزة ومصر"، ضمن أي صفقة مع الفصائل الفلسطينية.

وفي 29 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتمال سيطرته على محور فيلادلفيا الحدودي؛ ما يعني فصل قطاع غزة عن مصر.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، في بيان الجمة، إن "محاولات نتنياهو المحمومة لإضافة عناوين ومطالب جديدة، لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء، يؤكد أنه لازال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل الاتفاق".

وقبل أيام، قالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن "الخطوط العريضة للصفقة تمت صياغتها قبل سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا في رفح (جنوب)، وبالتالي، حتى لو وافقت حماس، فمن المتوقع أن يكون هناك خلاف أساسي حول استمرار وجود الجيش في المحور".

والخميس، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة التبادل، قبل أن يعود الجمعة.

جاء ذلك عقب عودة وفد آخر بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنياع من قطر الذي شارك الأربعاء، في لقاء بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت قرابة 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın